رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

مش عاوزة أخاف منك في يوم ولا أندم إني حطيت فيك كُل ثقتي .. من النهاردة أنت أنا .. أنت كُلى اللي ميعرفهوش غيرى .. انت شمس المستخبية اللي حتى أمي وأبويا مشوفهاش ومفهموهاش .. هبقى قدامك زي الصفحة البيضا تقراها وتشكلها زي ماتحب ..

close

من دلوقتي أنا كلى بتاعتك يامصطفى .. قلبي وروحي وعقلي وأفكاري حتى قلمي .. كُل حاجة بقت بتاعتك من غير ما أفكر، ولا عُمرى هفكر ولاهشيل هم بكرة وأنا معاك، حلمك هو حلمي واللي هسعى إنه يتحقق أكتر

 

منك ..

لو أن الأمر يُوصف لكان بوسعنا وصف ذلك الاحتضان على أنه تشابك، اختلاط، تداخل، تمحور وتحول ..

بإمكاننا رؤيه الجسدين؛ مصطفى بقامته الطويلة العريضة وشمس بهيئتها الصغيرة الرقيقة، تكاد رأسها تصل إلى مُنتصف جسده، مُستندة بجانب رأسها على قلبه تستمع إلى دقاته المُتزايدة وكأنه لحن رتيب يتماشى

 

مع كلماتها الصادقة، فبدت من فرط التصاقها به أنها على وشك الدخول بداخل أوعيته، بينما صاحِبُه كان يُقربها إليه أكثر بضغط ذراعيه القويتين على كتفيها وظهرها ليزيد من احتوائها بداخله ..

لم يعلم الثنائي أن كُلًا منهما كان مُغمض العينين، وكأن فؤادها هو من كان يتحدث، وكأن قلبه كان هو من يستمع، كانت الكلمات تخرج منها بدون تفكير أو ترتيب وكأنها تُحدث نفسها بينما هو كان يتلقاها وكأنها تنبع من داخله، فبدا وكأنهما امتزجا ليُصبحا جسدًا واحدًا وروحًا واحدة ..

 

 

 

كان الأمر حالمًا لأشد درجة، حتى أن الرائي كان ليعتقد أن ثمة أطياف مُضيئة تخرج من جسديهما وتلتف فوقهما كالملائكة، بينما الجسدين يُحيطهم هالة من نور وكأنهما في طريقهما للتمحور إلى كيان واحد .. بل جسد واحد يجمعهما للأبد ..

بدا وكأنه الشمس وكأنها هي الأرض تدور في فلكه مجذوبة بقوة هائلة، بل وكأن كُلًا منهما شمسًا للآخر، يدور حولهما العديد من الكواكب المُتمثلة فيهم بينما يحاوطهما مدار مضيء يتبعه نجماتهم ..

 

 

هم الآن وباختصار .. أكثر من مجموعة شمسيه تشع بقوة لتضيء الكون بأكمله عِشقًا ودِفئًا .. هُم الآن الحُب في أبهى وأصدق صوره …

*************
في اليوم التالي ..

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top