_ خلاص يا ماما لما يبقى فى حد مناسب ويحب بنتي وبنتي ترتاحله هبقى أشوف ..
لكن مجيدة لم تبتلع ذلك الرد الغير مُحدد فقالت بعناد وتصميم :
_ لا إله إلا الله ما هو أسامه مُناسب ولا وهو حد قالك إن بنتك مش هتحبه …
في تلك اللحظة خرجت شمس عن هدوئها من جديد وقالت بنبرة أشبه للصياح :
_ أنا اللي مش بحبه ياماما وكفاية بقى لو سمحتي، أنا هدخل أنام ..
مجيدة باستغراب :
_ تنامى ! طب والغدا مش هتتغدي ..
غادرت شمس المطبخ بعد أن لوحت بيدها قائلة بغضب مكتوم :
_ مليش نفس .. ومحدش يصحيني ..
ما إن أغلقت شمس باب غرفتها من ورائها حتى غادر والدها غرفته بحذر مُتوجهًا إلى المطبخ بخطوات بطيئة حيثُ زوجته التي اعتلت الأريكة بكِدر وقلة حيلة، فجلس بجوارها مُتسائلًا بخفوت وهو يحمل بين أصابعه مسبحته البيضاء الطويلة :
_ موافقتش بردو ؟
هزت الأُم رأسها نافية وهى تضع بعضًا من الملح والخل على إناء السلطة قائلة :
_ أهو اللي نبات فيه نصبح فيه .. نفس الرفض اللي رفضته من غير سبب من عشر سنين …
يتبع….