_ ومين قالك إني موافق على الميت ألف دول ..
وكأنه كان يتوقع رده ذلك فقال بملامح جامدة لم يبدُ عليها أي تأثُر أو دهشة :
_ طلباتك ..
ماجد مُسرعًا دون تفكير :
_ نص مليون جنيه ..
ارتفعت ضحكات مصطفى بقوة تلك المرة لعدة ثوان مُتتابعة وكأنه استمع إلى طُرفة أو مُزحة ظريفة لم يستطع مقاومتها، وفى النهاية قال وهو يستعد للتحرك من مكانه ساعلًا بوجه أحمر من فرط الضحك :
_ ثانية واحدة أصحى البنت عشان تاخدها معاك ..
ماجد بعدم فهم :
_ اخدها معايا ؟
أجابه مصطفى موضحًا ولازال في صوته أثرًا من الضحكات بينما الدمعات تملأ عينيه من كثرة الضحك :
_ آه طبعًا أنا مقدرش أحرم بنت من أبوها وأخوها الجاي في السكة كمان .. وبعدين بيني وبينك بقى أنت عارف أنا لسة عريس جديد ومش هاخد راحتي وهى معانا … وأنا شايف إنك أولى بتربيتها ..
قاطعه ماجد قائلًا وكأنه يضغط على نقطة ضعف الأول :