_ في إيه !
طالعه ذلك الوجه المقيت رغمًا عن وسامة بعض ملامحه فقال ببروده الساخر المُعتاد :
_ صحيتك ولا إيه ياعريس ..
بالفعل كانت الساعة قد تخطت الواحدة بعد منتصف الليل، وكان يعلم ذلك القادم أن هذا هو التوقيت المُناسب لتعكير مزاج العروسين وتكدير صفو ليلتهما، وكأنه كان ينبش عن مصيبة أو كارثة يحقق من ورائها غرضه وأطماعه، إلا أن مصطفى لم يحقق له غايته بل حاول التماسك قدر الإمكان قائلًا بغضب مكتوم :
_ نعم ..
أجابه ماجد بابتسامته اللزجة وهو يتطلع برأسه إلى ما وراء مصطفى باحثًا عن ثغرة تُمكنه من التقاط ما بالداخل ليقول باستفزاز :
_ حد بردو يقابل الناس اللي بتباركله بالطريقة دي .. أمال العروسة فين ..
لم يستطع مصطفى التحمل لأكثر من ذلك فلكزه بقوة على إحدى كتفيه قائلًا :
_ أقف كلمني زي ما بكلمك بدل ما انت بتتحنجل كدة .. عاوز إيه ؟
ثُم أضاف بحدة :
_ لو جاي تستظرف يبقى تمشى من هِنا بدل ماأطلبلك البوليس ..
ارتفع حاجبي ماجد باستخفاف قبل أن يقول بتحد هو الآخر :