رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

-٢٢- كيان واحد

close

لأول مرة تفيق على دقات قلبها تتسارع بل تتراقص من مُجرد قُبلة طالما تمناها ذلك النابض بداخلها من شخص يدعوه هو إليه وليس مُرغمًا عليه، شتان بين ما تشعر به الآن وبين إحساسها فيما سبق ..

 

 

فعلاقتها الزوجية الأولى كانت بمثابة جحيم تأوي إليه دون رغبتها ..
تشعر بالغثيان يملؤها ويضيق صدرها وتملأ معالم الازدراء وجهها، كانت تعلم أنه يراها ويشعر بنفورها منه لكنه لم يهتم ولو لمرة بل حتى لم يمنعه عنها كبرياؤه أو كرامته ..

وكيف ذلك وهو لا يمتلك من الأساس أيًا منهما، فكرامته مُتمثلة في جمعه واكتنازه للمال، وكبرياؤه يقتصر على التحكم بها وفرض أوامره …

 

 

لا يتأثر ولا يثور عندما تدفعه عنها في كل مرة باشمئزاز واضح قبل أن تُسرع الى الحمام لتُخرج ما في جوفها بإعياء وتتجمد داخل حوض الاستحمام بضعف لتغمرها المياه من كل ناحية علها تتطهر منه ..

دون مُقدمات ..

انتفض الزوجان على صوت رنين الباب المُتواصل والذى أفزعهما وساهم في تململ الصغيرة أثناء نومها، لذا سارعت شمس بالتربيت عليها بينما ذلك الرنين ما كان يلبث أن ينقطع حتى يبدأ من جديد، فنظرت شمس إلى زوجها بذعر مُتسائلة، إلا إنه لم ينتظر تساؤلها بل غادر فِراشه على عجل وتوجه إلى الخارج بغضب قائلًا لها بصرامة :

 

 

_ متخافيش .. خليكي انتي ويارا هِنا متتحركيش من الأوضة ..

هزت شمس رأسها بتوتر وقلق قبل أن تحتضن جسد الصغيرة بقوة وبداخلها ذلك الهاتف القوي يُخبرها بأن ذلك القادم ما هو إلا جالب لكارثة كبيرة في انتظارهما .. بل في انتظارها هي بالأخص ..

كان زوجها مُسرعًا في طريقه إلى باب المنزل كالعاصفة بملامح وجه مُكفهر عابس يتوعد ذلك الأحمق الذى لم يرفع إصبعه عن الزِر ولو لثوان، فقام بفتح الباب على حين غرة صائحًا دون أن يلتفت إلى هوية الطارق :

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top