انفرجت ابتسامة شمس قليلًا رغمًا عن حزنها الذى لم يقل فجذبها بداخل أحضانه وربت على شُعيراتها برفق قائلًا :
_ حبيبتي أنا مش عاوزك تزعلي دي ناس بتفكر في الفلوس والشهرة وبس، إنما انتي موهوبة وهتنجحي واسمك هيكسر الدنيا قريب جدًا وعاوزك تفتكري كلامي ده لما تبقى مشهورة ويبقالك معجبين بكتاباتك ..
هزت هي رأسها بتفهم بداخل أحضانه قبل أن تقول بصوت خفيض :
_ كمل وبعدين حصل إيه !
زفر مصطفى بضيق وكأن ذكرى ذلك الموقف قد أثارت حنقه، فقال بسخرية :
_ قالتلي بمنتهى البجاحة حاول تتفاوض مع الكاتب والرواية تبقى باسمك وكدة كدة الناس فاكراها ليك ومحدش هيصدقه لو أتكلم ..
ثم أردف :
_ ساعتها مقدرتش أكمل كلمة تانية معاها بعد ما حسيت بمدى حقارتها وسبتها ومشيت وهى افتكرت إني بكدة بفكر في عرضها وزى ماانتي شوفتي اتصلت النهاردة تعرف الرد
حركت شمس رأسها للأعلى وتطلعت إليه بحزن قائلة :
_ مقولتليش على الموضوع ده قبل كدة ليه ..
ربت مصطفى على ظهرها برفق مُواسيًا :
_ لأني عمري ماكنت هوافق إن ده يحصل …روايتك دي مجهودك وفكرتك وتعبك … استحالة أنسبها ليا ..
أجابته بامتنان :