تزاحمت الدماء في وجنتيها وأرخت عينيها عنه بخجل قائلة بخفوت :
close
_ أكتر من نفسى ..
ضغط هو على راحتيها برفق وكأنه يضُم جسدها كُله في كفه، بل وكأنه يدعوها للنظر إليه فهو لم يكتفِ بعد من أنهار عينيها، لذا مد يده ومسح بها فوق شعرها برفق وداعب خصيلات شعرها الهاربة ليُعيدها إلى وضعها
خلف أُذنها قبل أن يقترب منها هامسًا :
_ خلاص يبقى متشيليش هم أي حاجة وانا موجود … يارا دي بنتي اللي ربنا مرزقنيش بيها ولا يُمكن أسيب حاجة تأذيها ..
رفعت رأسها إليه شاكرة فبدت عيناها وكأنهما يتنهدان بضعف، بل وكأن كُل ما فيها كان يتنهد برقة وضعف، لذا أقترب منها أكثر راغبًا في احتوائها، إلا إنها ابتعدت عنه بضع سنتيمترات قائلة :
_ هو أنا ينفع اسألك سؤال ..
خرجت زفرة حارة من بين شفتي مصطفى قائلًا وكأنه كان يتوقع سؤالها :
_ عاوزة تعرفي هي مين ..