رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

التقت الأعين على سهوة فشاهد بريقًا داخل بندقيتها اللامعتين بمسرة وحنين وكأنهما سطعتا فجأة وسط الظلام كلوحة إعلانية كهربائية تُضئ دُجى الطُرقات في غسق الليل الحالك، فتحرك قلبه وكأنه يُطالع كُتلة من سعادة وأمل تنتشله من قاعُه وهو مُجرد رماد من وجوم وكآبة، فشعر بها كطوق نجاته الوحيد ولكنه كان يعلم جيدًا أنه هو مصدر حسرتها وبداخله تمنى بصدق ألا يكون يومًا مصدر لآلامها وأوجاعها ..

_ ساكت ليه !

 

تساءلت جيداء بابتسامة وهى تضع ما بيدها من أدوات المائدة على أطراف صحنها الشبه فارغ، فوجد نفسه هو الآخر يرُد لها ابتسامتها قائلًا دون تفكير مُعلنًا عما يدور بذهنه :

_ حاسس إنني أول مرة اشوفك النهاردة ..

على الفور اتسعت ابتسامة الفتاة كاشفة عن صف أسنانها البيضاء والتي أضاءت وجهها بطريقة جذابة، فرفعت أصابعها إلى خُصلاتها الناعمة بخجل تُزيحها وراء أُذنها بحركة تلقائية، قبل أن تومأ برأسها أرضًا هربًا من

 

نظراته التي لازالت مُسلطة عليها، فانزلقت الخُصلات من جديد أعلى غرتها بطريقة عفوية حركت قلبه ..

كانت كقطعة المارشملو بتلك الكنزة الوردية المنفوشة الأكمام، ووجهها المُتورد بخجل وكأنها عروس في ليلة زفافها، لذا لم يشعر هو بنبرة الإعجاب الواضح التي نطق بها كلماته قائلًا بصدق :

_ الظاهر أنا اللي كُنت أعمى ..

 

 

حركت جيداء رأسها يُمنة ويسارًا كأنها تبحث عن شيء ما يُنقذها من خجلها، لكنها لم تعثر على ضالتها، فقالت راغبة في تغيير مجرى الحديث :

_ مقولتليش عملت إيه في اجتماعك مع لينا النهاردة ..

أجابها بهدوء دون أن يُحرك أنظاره عنها :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top