_ متقلقش هنرجعهالكوا تانى .. هُم ٣ أيام كده هنسافر فيهم نغير جو وقولنا فرصة تغير جو هي كمان معانا ..
في تلك المرة كانت شمس هي من أبدت اعتراضها قائلة بذُعر بعد أن اتسعت عيناها :
_ مسافرين إيه يابابا هو انتوا حِمل سفر وكمان هتاخدوا يارا .. لا طبعًا هيبقى تعب عليكوا..
إلا أن الأب أجاب مازحًا :
_ إنتى هتعملي زي أمك ولا إيه وفاكراني عجزت لا أنا لسه شباب وبصحتي وهعرف أخد بالي من يارا كويس ..
لم تقتنع شمس بكلمات والدها بل أصرت على رفضها، فلاحظ مصطفى ذلك التوتر الذى سرى بينهم خاصة بعد أن شعر الأبوان بالإحراج وتجمدت ملامحهم بحُزن لذا اضطر هو للتدخل قائلًا :
_ طيب ياجماعة انا عندي اقتراح كويس ..
تشبثت نظرات العجوزين عليه برجاء وأمل بينما شمس لم تُلقِ بالًا إلى ما سيقوله وكأنها قد اتخذت قرارها الذى لا رجعة فيه، فقال مصطفى مُطمئنًا :
_ أولًا بالنسبة للسفر أنا أعرف فندق هِنا في القاهرة ممتاز جدًا وفيه كذا حمام سباحة وأنا على معرفة كويسة بأصحابه فتقدروا تقضوا فيه الفترة اللي تريحكوا من غير قلق وتغيروا جو، وفى نفس الوقت هتبقوا هِنا في القاهرة قريبين مننا لو حصل أي حاجة لقدر الله هنقدر نوصلكوا بسهولة ..
تاني حاجة بالنسبة ليارا إحنا ممكن نجيبلها ناني تهتم بيها وهى معاكوا ..