close
قرب هو بعض الخُصلات من وجهه يستنشق عبيره بصبابة قبل أن يقول هامسًا هو الآخر:
_ مش عارف مفكرتش في الموضوع ده قبل كدة ..
رفعت شمس رأسها إليه بتشكك مُتسائلة دون تفكير :
_ أوعى يكون مش عاجبك ..
أسند وجهها بأصابعه وقربه منه قائلًا بشغف وأعين مُشتاقة :
_ بصراحة .. انتي ..
إلا إنها نظرت إليه بأعين مُتسعة مُحذرة وهى تُشير بعدستيها إلى الطفلة، فأطلق سراح وجهها الصغير قبل أن يتنحنح في جلسته مُصطنعًا الجدية والوقار ..
وفى تلك اللحظة ارتفع رنين هاتفه فتطلع إليه بنظرة جانبية أَتبعها بنظرة خاطفة إلى زوجته التي تساءلت عن هوية المُتصل، إلا إنه وضعه جانبًا بعدما فضل تجاهله دون أن ينبس ببنت شفة، فاسترعى ذلك فضول زوجته التي قالت بإلحاح :
_ مين ؟