_ فطار إيه بس دلوقتي .. بقولك موضوع مهم ..
إلا إنها أصرت على إيقافه قائلة بجدية :
_ استنى بس بجد .. عاوزة أسألك سؤال ..
زفر مصطفى بضيق قائلًا بعد أن جذبها إلى الداخل :
_ هنقول كُل حاجة بس تعالي ندخل الأول ..
ما إن اُغلق باب الغرفة من ورائهما حتى ابتعدت شمس عنه مسافة كافية وهى تقول :
_ أنت كان في جملة كده قولتهالي وأنا نايمة ممكن تقولها تاني ..
أقترب منها تلك المسافة التي ابتعدتها مُعلقًا :
_ لا ما هو ده مش وقت جُمل خااالص ..
إلا إنها رغم ذلك أصرت بعناد طفولي قائلة :
_ طب يعني هو الجملة دي أنت قولتها بجد ولا أنا كُنت بحلم .. هو أنت ألفتها عشاني !
ثُم أضافت بحماس وأعين مُنبهرة :
_ أنت بتكتب شعر !
اقترب منها مصطفى من جديد مُتجاهلًا كلماتها وانبهارها وقال دون تفكير :
_ آه بكتب شعر وبكتب نثر وعاوز أفكرك إني كتبت كتابي عليكي انتي كمان ..