العطر المرتصة بترتيب …
في تلك اللحظة استرعى انتباهها ذلك العطر المُحبب إلى قلبها والذى تشتمه الآن بقوة وكأنها بداخل أحضان صاحبه، وفى النهاية التفتت بوجهها إلى ذلك المُتأمل العاشق والذى ما إن نظرت إليه حتى قال مُتنهدًا بعِتاب :
_ كُل ده نوم ..
ضيقت عينيها بتساؤل بعد أن جذب انتباهها من ورائه ذلك البريق اللامع والذى كان مصدره فستان زفافها المُلقى فوق إحدى المقاعد الجلدية خلفه، بينما حُلته السوداء وماتبقى من مُكملات زينتها أعلى الاريكة السوداء بجانب فستان زفافها ..
أحمرت وجنتاها خجلًا في الحال عقب تذكرها أحداث الليلة السابقة، فابتسمت قائلة بضعف دون أن تنظر إليه :
_ صباح الخير ..
كعادته رفع وجهها الخَجِل إليه بأطراف أصابعه قائلًا :
_ مكنتش أعرف إن بيتي حلو كدة غير بعد ما نورتيه ..
نظرت إليه بأعين ناعسة تظللها أهدابها الطويلة بشكل مغرِ وهى تقول :
_ بيتك حلو عشان أنت فيه .. وأي مكان معاك يبقى الجنة اللي نفسى أعيش فيها ..
عبثت أصابعه بملامح وجهها قائلًا بدفء :
_ نمتي كويس !
هزت رأسها بخجل قبل أن تتذكر ابنتها، فتسائلت بقلق :
_ يارا لسة نايمة ؟
أجابها وهو يقترب من وجهها قائلًا بهمس :
_ آه لسة نايمة ..