رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

-٢٠- حياة جديدة

close

“وما كُنتُ ممن يَدخُلُ العِشقُ قلبه .. ولكن من يُبصِر جُفونكِ يَعّشَقُ” ..
تسللت هذه الكلمات كالسحر إلى أُذنى تلك الغافية بهدوء والتي يُعبَث بشُعيراتها الطويلة المنسدلة على حافة وسادتها الحريرية بنعومة …

 

 

شعرت وكأنها بداخل حلم جميل ترفض الاستيقاظ منه خاصة مع ذلك الصوت الرخامي الدافئ الهامس الذى يأتيها من بعيد وكأن صاحبه يقبع بأعماق بئر سحيق؛ مؤكدًا لها أنها تغفو بالجنة، مُحاطة بموسيقى ناعمة تبدو أنها صادرة من قيثارة إغريقية زادت من تلك الحالة الحالمة التي سيطرت عليها، مُتلذذة بدغدغة بُصيلات شعرها المُدَاعَبَة والتي تدفعها إلى الاستغراق في النوم أكثر وأكثر …
وبعد عدة دقائق من تشتتها وتلذذها باسترخاء جميع حواسها، أفاقت شمس على قُبلة رقيقه تُطبع أعلى جبينها برفق فتململت قليلًا قبل أن تقول بضعف مُستسلمة لرغبتها في النوم :

 

 

_ سيبيني يايارا بقى عاوزة أنام شوية ..
لكن آتاها صوته الرجولي هامسًا حانيًا بداخل قوقعة أُذنها اليسرى :

 

_ بس أنا مش يارا .. أنا .. حبيبك ..

قطبت شمس جبينها باستغراب قبل أن تقوم بفتح عينيها، بعد أن انتابتها القشعريرة وارتجفت أوصالها بضعف إثر همساته، لذا انفرجت أهدابها ببطيء مُتطلعة إلى ما حولها بدون تركيز، جالت عيناها في أركان تلك الغرفة التي هي بداخلها تتأملها بهدوء مُفكرة .. فهذه ليست غرفتها ..

 

رصدت مقلتاها مُحتويات الغرفة كالكاميرا التي تجهل نُقطة ارتكازها، لقد كانت غُرفة ذات حوائط ناصعة البياض لم تُعكرها ذرة تُراب واحدة، واسعة ذات طابع مُريح للنفس يتخللها إضاءة خافتة غير معلومة المصدر، على إحدى حوائطها تنسدل ستائر داكنة اللون حاجبة أشعة الشمس المُتسللة بخجل من إحدى الأطراف الغير مُحكمة الإغلاق ..
أما الحوائط الواسعة فكان يُزينها لوحات فنية سريالية مُعقدة إلا إنها في نفس الوقت جميلة مُبهرة تخطف الأنظار إليها بغير ملل، توحى برقة وذوق مقتنيها ..

 

يتلوها فراغ واسع بمنتصف الحائط الذى يليها يبدو كأنه مدخل لكيان مُستقل بذاته، بل هو
بشكل أدق عُبارة عن غرفة واسعة بلا باب عَلِمت فيما بعد أنه غرفة تغيير الملابس، أما الحائط المُقابل لها به باب صغير آخر استنتجت كونه باب الحمام ..
اكملت شمس التجول بعينيها لترى شاشة التلفاز الكبيرة تبرز أمامها بوضوح بجانب تلك المرآة الطويلة والتي وُضع أسفلها منضدة ليست بالصغيرة من نفس نوع الخشب المُحاط بالمرآة، يعلوها العديد من زجاجات

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top