_ الظاهر إن المُناسبة العائلية جابت نتيجتها النهاردة …
خفتت سعادة الراقصة فور تذكرها تلك المُناسبة إلا أنها حاولت عدم إظهار ذلك لشقيقتها وهى تقول :
_ يعنى ..تقدري تقولي كده…
خرجت شهقة عالية من بين شفتي جنة قائلة وهى تُوقف جسد شقيقتها المُتمايل :
_ عرفك على إخواته وعيلته .. قالهم إيه .. ها ..
أجابتها جيداء بسعادة قائلة :
_ لا مش للدرجادي يعنى بس ….
تساءلت جنة بلهفة وهى تهز شقيقتها لتحثها على الحديث :
_ بس إيه .. قولي بقى …
انسحبت جيداء إلى فراشها تعتليه بوجه حالم وهى تقول بتنهيدة حارة :
_ بدأ يفكر في علاقتنا وعاوزنا نقرب لبعض أكتر ..
تشدقت جنة لأول مرة بحياتها قائلة بتهكم واضح :
_ بعد كل ده ولسة هتقربوا لبعض ..لا ربنا يديكوا طولة العمر ياحبيبتى ..
تبخرت تلك الحالة الحالمة التي سيطرت على جيداء إثر كلمات شقيقتها الساخرة، فاعتدلت أعلى فراشها وهى تنظر إلى جنة التي أمسكت هاتفها غير عابئة بما أحدثته كلماتها من فوضى، فقالت جيداء بصوت غاضب وكأنها توجه كلماتها إلى نفسها المُترددة :
_ قصدك إيه ! إنه بيضحك عليا !
لم تُجيبها جنة بل حتى يبدو أنها لم تستمع إليها، فما كان من الأولى إلا أن قالت غاضبة وهى تُغادر الغُرفة :
_ على فكرة هو مش مُضطر يقولي كدة، هو عارف إني بحبه أصلًا ولو عاوز يلعب بيا كان عمل كدة من زمان مكنش في حاجة هتمنعه، ولا إنتى شايفاني أقل من إنه يفكر فيا !