نظرت إليه بامتنان حقيقي قائلة :
_ شكرًا على كُل حاجة عملتها عشاني ..
اقترب منها واضعًا وجهها بين راحتيه وحرك إبهاميه على بشرتها الصافية وهو يُقرب وجهه منها فأحست بعينيه الدافئتين تضمانها وهو يقول :
_ شكرًا ليكي انتي إنك موجودة في حياتي …
ارتعشت ابتسامتها أعلى وجنتيها قائلة وهى تُحاول التملص منه :
_ أنا مش قد كلامك ده على فكرة ..
ثُم أردفت بارتباك :
_ قولي أغير هدومي فين ..
بدون مُقدمات ألصقها به حتى كادت أن تختفى بداخل أحضانه التي احتوتها في لمح البصر وكأنه بحر واسع لانهاية له تغوص هي أسفل أعماقه بإرادة سُلبت منها إثر قوله :
_ هِنا ..تغيير الهدوم بيبقى هِنا في حضني ..
في تلك اللحظة أحست العروس بدوار لذيذ يغزوها، وضربات راقصة تضرب قلبها، فأرخت أهدابها فوق عينيها وتزاحمت الدماء في وجنتيها واستسلمت لدفء أنفاسه قبل أن تذوب كقطعة الثلج تحت وطأة لهيبه ..
******************************
كانت تدور حول نفسها كالفراشة تتمايل بجسدها يُمنةً ويسارًا قبل أن تجذب شقيقتها المذهولة وتُراقصها تحت ألحان رتيبة صدرت من فمها مُعلنة عن سعادتها، فتجاوبت معها الأُخت الصُغرى رغم عدم فهمها لما يدور لشقيقتها، إلا إنها كانت تُدرك أن سبب فرحتها أو حُزنها دائمًا ما يتمحور حول شخص واحد فقط تعلم هي هويته جيدًا …
لذا قالت بمرح :