رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

_ اشمعنى دلوقتي ؟

نظر إليها نظرة طويلة لم يبدو عليها أي انفعالات وكأنه يسأل نفسُه بجدية عما إذا أراد ذلك حقًا، وفى النهاية لم يستطع سوى أن يشيح بنظرُه عنها دون إجابتها، وساد الصمت بينهما لبضع لحظات انكمشت فيها ابتسامتها قبل أن يقول هو وكأنه يعدُل عن قراره :

 

 

_ شايفة إن الوقت مش مُناسب !

كاد لسانها أن يندفع مُعلنًا موافقتها، إلا أن عقلها أرغمها على التأنِ مُذكرًا إياها بذلك الإحساس الذى طغى عليها عِند رؤيتها لملامحه التي تغيرت فور ظهور العروس، فلاح على ذاكرتها تلك النظرات العابسة والأعين المُتقدة الحزينة التي ثُبتت على العروس وتلك الطريقة التي غادر بها المنزل قبل عقد القران مُتناسيًا وجودها هي برفقته، لذا خرج تساؤلها بدلًا من إعلان موافقتها قائلة :

 

 

_ عاوزة أفهم إيه اللي غير وجهة نظرك النهاردة بالذات !

ثُم أضافت مُطأطأة رأسها :

_ لحد كام يوم بس كنت بتقولي نفس الكلام اللي بتقولهولي كُل مااحاول أقرب منك وبتصمم إنك تبعدني عنك وتخلى علاقتنا شغل وعلاقة أُسرية بس عشان بابا الله يرحمه وبتعاملني على إني أُختك الصغيرة .. رغم

 

إنك …

صمتت قليلًا قبل أن تقول بخجل وهى تنظر إليه :

_ رغم إنك بالنسبالي أقرب من كده بكتير .. وأنت عارف ده كويس ..

 

 

تغيرت ملامحه وهو لازال ينظر إلى الطريق الخال من أمامه، فهو يعلم جيدًا مدى ارتباطها وتعلقها به بينما هو لم يُفكر إلا بنفسه فقط وهو يعرض عليها ذلك العرض، دفعته أنانيته للتخفيف من حجم ألمه غير عابئًا بذلك الظُلم الذى سيقع عليها، بل إنه حتى لم يُفكر في صديقه الذى رحل عن الدُنيا تاركًا عائلته أمانة بين يديه، بداخله لعن غباءه وتسرعه اللذان أفضا به إلى ذلك المأزق، فلا يُمكنه التراجع الآن وفي نفس الوقت لا يقدر على العبث بمشاعرها وإيهامها بحُبه الكاذب، لذا لم يجد مفر سوى بقوله :

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top