رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

ثم أردفت وهى تمسح دمعاتها وكأنها تذكرت :

close

_ لا استنى هننزل معاكي ..

حاولت شمس منعها قائلة :

_ ملوش لزوم ياماما خليكوا مرتاحين ..

 

 

إلا أن محمود قال وهو يتجه إلى غُرفتها :

_ كدة كدة يابنتى أنا نازل معاكي عشان أنزل شنطتك ..

كانت قد تناست أمر حقائبها تمامًا، لذا قالت على الفور :

 

 

_ أيوة صح .. لا خليك يابابا هخلي مصطفى هو يطلع ياخدهم ..

تجاهل الأب كلمات ابنته وأكمل طريقه إلى الغرفة قائلًا :

_ كفاية إنه شال البنت متقليش عليه ده عريس ..يلا انزلوا انتوا وأنا هحصلكوا ..

 

 

ترجلت شمس بفستانها على درج منزلهم المتآكل بصعوبة بينما والدتها حاولت قدر جُهدها مساعدتها برفع ذيل الفستان عن الأرض لتخفيف الثِقل عنها، وبعد مشقة وجُهد وصلتا إلى أعتاب الباب الحديدي الخاص ببوابة المنزل حيثُ تصطف سيارة مصطفى التي أراح جسد الصغيرة على أريكتها الخلفية، بينما هو اندفع إليهُن لمساعدة زوجته على استقلال السيارة قبل أن يظهر الأب على أعتاب باب المنزل حاملًا حقائب شمس بصعوبة، فتقدم إليه مصطفى يحملها عنه ويضعها داخل حقيبة السيارة، ألقى مصطفى وزوجته على الجَدّين السلام من جديد وأنطلق بسيارته، بينما العجوزين ظلا بمكانهما عدة دقائق يرقبان بحُزن السيارة وهى تبتعد وتختفى

 

عن الأنظار قبل أن يتكأ إحداهُما على الآخر بتثاقل وكأنهما تجاوزا المئة من عُمريها، فصعدا إلى منزلهما الخاوي من جديد .. ولكن تلك المرة .. وحدهما ..

******************************

وكأنها فقدت النُطق وقُدرتها على التفكير، فللوهلة الأولى لم يستطع عقلها استيعاب ما قاله للتو وكأنه يتحدث بلوغاريتمات غامضة أو بلُغة مُستحدثة لم تعلم هي عنها شيئًا، فنظرت إليه ببلاهة حتى أعاد عليها سؤاله من

 

جديد قائلًا بجدية :

_ تتجوزيني …

استطاعت جيداء الاستيعاب في النهاية وانفرجت شفتيها عن ابتسامة مُترددة قبل أن تُقضب حاجبيها مُتسائلة :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top