_ خلاص مبقاش ينفع ..
رفع وجهها إليه من جديد بأصبعه قائلاً بابتسامة مُشجعة :
_ مين قال كده ..
أجابته بقلة حيلة وكأنها تستنجد به :
_ بنتي يامصطفى ..
اتسعت ابتسامته وكأنه يُطمأنها قائلًا :
_ بنتك مش هتبات ليلة واحدة بعيد عن حضنك ..
نظرت إليه باستخفاف قائلة وكأنها تُذكره :
_ ومين اللي هيقدر يمنعه، مش شوفت وسمعت تهديده النهاردة .. هيحرمني منها لو أتجوزنا ..
ربت مصطفى على كفها قائلًا باستهانة :
_ ده كُله كلام .. اللي بيعمل مبيتكلمش واللي بيتكلم مبيعملش ..
نفضت شمس كفها من تحت راحته قائلة بغضب وكأن استهانته بالأمر استفزتها :
_ بس أنا مش مُمكن أغامر .. دي بنتي الوحيدة ..
تمالك مصطفى أعصابه واستعاد ابتسامته تقديرًا لحالها فقال بصوت هادئ :
_ شمس أنا قولتلك بنتك مش هتبات ليلة بعيد عنك، سيبيلي الموضوع ده وأنا هعرف أحله إزاى ..
صمتت هي لبضع لحظات تُفكر في كلماته قبل أن تُقرر مناقشته مُتسائلة :
_ هتعمل إيه ؟
اتسعت ابتسامته واجابها غامزًا بمرح :
_ ده شغلي أنا بقى .. المهم خليكي انتي في شغلك ..
لم تفهم هي ما يرمي إليه فتسائلت ببراءة :
_ شغل إيه ؟
جذبها مصطفى من يدها برفق حتى غادرت الفراش ووضعها أمام مرآتها بعد أن أضاء مصباح الغُرفة قائلًا وهو يقف من ورائها يتأمل انعكاسها :
_ شغلك إنك تصلحي المكياج اللي باظ ده حالًا عشان تطلعي ونكتب الكتاب ..
قالت بصوت مُتردد حاوات إخراجه قاطعًا وكأن لا رجعة في قرارها :