رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

وقبل أن تُجيبه امتدت ذراعه إلى مقبض الباب يفتحه بهدوء مُكملاً بحزم :

close

_ طيب تقدري تتفضلي مع السلامة وياريت ترحميني من مُكالماتك اللي مبتقفش ..

لم تُجبه هي بل توجهت إلى الخارج مُباشرة وولته ظهرها مُغادرة دون أن تنبس ببنت شِفة، بعد أن ملأت ابتسامة السُخرية ثغرها والتمعت عيناها باضطراب واضح مُختلط بالرغبة في الانتقام، فبعد نظرات القسوة

 

والاستهزاء التي لاقتهما داخل مقلتيه للتو أقسمت بداخلها أنها لن تتركه يتمتع بماهو فيه بعد اليوم ..

أغلق الباب من ورائها بعُنف وكأنه يتعمد إيصال ذلك الشعور بالنفور داخله إليها وإيضاح عدم رغبته في تواجدها داخل حياته غير مُبالى بتلك النظرات النارية التي رمقته بها، ثُم أخذ يمسح على وجهه ببطيء مُحاولًا التنفس بهدوء للتخلص من ذلك الغضب الذى سيطر عليه مُتمتمًا بحنق :

 

 

_ هو أنا ناقص المجنونة دي كمان ..

*******************************

بداخل ذلك المطبخ متوسط الحجم طولًا وعرضًا والذى غطت طبقة من الدهون حوائطه مثلما اعتلت أسطح بعضًا من أجهزة المطبخ الكهربائية بألوانها الباهتة، كانت مجيدة تقف بجسدها المُكتنز متوسط الطول أمام

 

الموقد المُتهالك والذى أحاطه الصدأ من عدة جوانب، تتصبب عرقًا رغمًا عن برودة الجو، حيثُ أن الأبخرة التي غطت سماء المطبخ بسخاء مُعلنة عن تحضير ما لذ وطاب من مأكولات الشتاء اللذيذة كانت كافية لتحويل تلك البرودة إلى دفئ لا يناسبه ارتداء الملابس الثقيلة التي كانت تتلفح بها الأُم، عدلت من وضع منديل رأسها الذى خبأ بأسفله شُعيراتها الكستنائية المُحناة ليُحدد غرة وجهها القمحي ذات الأعين الصغيرة التي لاحت بهما نظرة عسلية حالمة أشارت إلى مسحة من جمال زائل لم يختف أثره بعد على قسماتها الحانية رغمًا عن تجاوزها الخمسون من عُمرها ..

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top