رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

بالنسبة إليها ..

close

الفارق الوحيد يحدث داخله هو ..

فلأول مرة يشعر بمرارة الانكسار وغصة الضعف وقلة الحيلة، لأول مره يحس وكأنه مُجرد بقايا حُطام اشتعلت فيه النيران فتحول إلى كومة من الرماد ينتظر هَبَة ريح تُزحزحه من مكانه ..

 

 

كان يقف بالقُرب من مدخل باب المنزل وإلى جانبه جيداء يشوبها الخجل والارتباك لتواجدها وسط أُناس لا تربطهم بها أي صلة، فلم تمتلك سوى أن تقف بجواره تكاد أن تلتصق به وكأنها تحتمى به من نظرات الفتيات المُستنكرة التي تُحاوطها لمُرافقتها له، إلا إنه لم يأبه لكُل ذلك بل لم يُلاحظ حتى تلك النظرات المُتسائلة، بل ثُبِتت عدستيه على باب الغُرفة التي تضم محبوبته، وما إن فُتحت وطلت هي بثوب العُرس حتى شعر وكأن قلبه اللاهث توقف عن العمل، لقد احترق ذلك المكلوم بداخل صدره في نفس اللحظة واشتم هو دُخان حسرته ..

 

 

حاربت عيناه لإطلاق دمعاتها علها تُخفف من وطأة ذلك الحريق الناشب بداخله لكنه رفض أن يُطلق سراحها، وتكورت قبضته مُحذرة للنيل منها إذا ما خالفت أمره، فابتلعت مقلتيه مائها من جديد وتصلبت حتى جفت وطلت بغضب مكتوم، لكن ملامح وجهه المُتصلبة ما لبثت أن لانت بضعف ورجاء وهو يراها تقترب من ذلك المدعو مصطفى ..

 

 

نظرتي عينيه الغاضبة تحولت الى أُخرى مليئة بالتضرع والرجاء لكى لا تفعلها .. لا تقتربي منه .. لا تتركيه يُمسك يداكِ، لا تسمحي له أن يتلمس ولو حتى أطراف أصابعكِ ..

لكن ..

لكنها يبدو أنها لم تستمع، فلم يخرج ذلك الصوت عن نطاق عقله، فهاهو الآخر يُمسك يدها ويُقربها من شفتيه و .. يلثمها !

 

 

تركته يُقبل يدها !!

يدها التي طالما تمنى هو مُجرد مُلامستها في سلام خاطف ! أصابعها التي لم ييأس من تخيل خاتمه يُزين بنصرها ذات يوم، الآن تلثُمها شفتي آخر بينما هو يقف ناظرًا إليهما بلاحول له ولا قوة ! الآن تذوب هي خجلًا وتعُض على شفتها بينما هو يهمس لها سرًا !

 

 

يتبع….

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top