أطرقت شمس برأسها خجلًا قبل أن تضغط على شفتها السُفلى حياءًا من كلماته، وتوجهت للجلوس أعلى المقعد المُخصص لها بجوار والدها بينما هو جلس بالمُقابل في الجهة الأُخرى وتوسطهما المأذون الذى بدأ مقدمته فعم السكون أرجاء المنزل …
وفى ذلك الوقت تجولت العروس بعينيها على المدعوين من حولها وفوق شفتيها ابتسامة فرحة تُومأ برأسها تحية للمُهنئين الذين تتقابل بهم عيناها، فتهز رأسها رادة التحية بامتنان، وفجأة انكمشت ابتسامتها رغمًا عنها
وتغيرت ملامحها عندما توقفت عيناها على ذلك الواقف بعيدًا في إحدى الأركان واضعًا راحتيه داخل جيبي بنطاله يتأملها بجمود بينما بجواره فتاة لم تلمحها شمس من قبل، تقف مُتجهة بجسدها نحوه وتوليه أنظارها باهتمام واضح ..
قبل ذلك بعدة ساعات …
كانت تستلقى كعادتها أعلى فراشها بتكاسل تتصفح هاتفها بلا هدف عندما أتتها رسالة نصية ممن ملك تلابيب قلبها ومفاتيح عقلها مُتسائلًا :
_ ((فاضية النهاردة؟)) ..
استقامت جالسة على الفور بعدما أضاء وجهها بتهلل واضح قبل أن تُجيبه :
_ (( آه ليه)) ..
جاءتها رسالته مُقتضبة قصيرة قائلًا :