رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

_ ربنا يهنيكى وتعمري بيتك يابنتى ..

close

خطى محمود بضع خطوات صغيرة بصُحبة ابنته التي تأبطت ذراعه مٌتوجهًا في البداية إلى باب الغُرفة للخروج ومن ورائهم اتبعهم الصديقة والطفلة، وماهي إلا لحظات حتى كان الجميع يخطو أولى خطواته إلى الخارج، فارتفعت أصوات الزغاريد بشكل مُتتابع والتفت جميع الحاضرين إلى العروس وعلى رأسهم مصطفى الذى هَب واقفًا وتوجه بعدستيه إلى حيثُ ينظر المدعوين فوقعت عيناه على شمسه تطل عليه كعادتها لكن تلك المرة

 

بسحر القمر وضوء نجماته ..

لم يكن ذلك الثوب الفضي بهذه الروعة عندما انتقاه .. فمنذُ أن وقعت عدستاه عليه بداخل واحد من أرقى بيوت الأزياء في مصر؛ حتى تعلقت أنظاره به وهو قائم بذلك الشموخ على جسد إحدى المانيكانات الخشبية حيثُ برز بشكل مُلفت أنيق مَهيب وسط أمثاله من فساتين الزفاف البيضاء والفضية التي لم تقل عنه جمالًا، لكنه ما إن رآه حتى عجز عن تخيُلها بغيره، وكأن ذلك الثوب قد تجسد أمامه وهى بداخل ثناياه الرقيقة، تتلألأ حباته

 

البراقة فوق جسدها كالنجمات المُضيئة التي تُحاوط القمر من كُل جانب ..

لقد حاول جاهدًا طوال يومه وخلال تجهزه لزفافه، أن يُكون في مخيلته صورة مُكتملة لها بذلك الثوب مع تاجها الصغير وزينتها التي اختارها لها، وتخيلها في تلك اللحظة التي سيلتقط فيها إصبعها بعد عقد القران ليضع به ذلك الخاتم الماسي الذى اصطفاه ليُصُنع خصيصًا لها بتصميم يُناسب أصابعها الطويلة البيضاء ويتلائم مع ثوب زفافها البرّاق ..

 

 

لكنه الآن وبعد أن رآها تسطع أمامه بتلك الصورة، الآن فقط عِلم أن خياله مهما اتسع وطاف به بعيدًا فهو لن يُواكب جمالها يومًا، لن يواكب هذه الروعة والبراءة الحلوة، وهذا الشعاع الذى تنفرج عنه ابتسامتها وهذا الضياء الذى يطل من عينيها، هو يعلم أن شمسه جميلة لكنه لم يكن يعلم أبدًا أنها بهذا الكم الجمال ..

ماذا صنع ثوب العُرس بها ؟

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top