-١٧- فرحة وغصة
بداخل كُل فتاة أميرة من أميرات ديزني الجميلات تنتظر قُبلة أميرها الوسيم التي ستُوقظ بداخلها أنوثتها المسجونة وتُحررها من شرنقتها الضيقة بعد أن تحولت الى فراشة رقيقة جذابة زاهية الألوان، لتبدأ حياتها من جديد مُحلقة في سماء الحُب دون قيود أو تحكمات ..
هي مثل كل امرأه تحلم بزيجة العُمر وليلة الزفاف الأسطورية التي ستروى تفاصيلها لأبنائها وحفيداتها، إلا إنها لم تَشترِط أن تكون زيجتها ملكية أو مُحاطة بآلاف من المدعوين، بل يكفى أن يكون من اختاره قلبها هو من سيُذَيل توقيعه بالأسفل تحت خانه إمضاء العريس بجوار إمضائها على وثيقه زواجها .
اكتملت زينتها وحان وقت خروجها للجمع خاصة بعد أن ارتفعت أصوات الزغاريد بالخارج مُعلنة عن قدوم العريس في ذلك الوقت، لذا ورغمًا عنها شعرت بارتعاش أصابعها التي سرت البرودة في أطرافهم، لذا أخذت
رواية نحنُ لا نُحب حين ننبهر نحنُ نُحب حين نطمأن كاملة جميع الفصول
تفركهم بتوتر ملحوظ وهى تتأمل انعكاس وجهها المليح بداخل مرآتها، لقد تغيرت طلتها بشكل ملحوظ، فهي لا تكد أن تتعرف على وجهها لولا تيقنها بإنه هو ذلك الذى يعلو جسدها، حتى عينيها التي تحفظهما عن ظهر قلب لقد تشككت في أمرهما في البداية لولا رؤيتها للون عسلهما الذى تألفه، فلقد بدوا وكأنهما ازدادا اتساعًا وفتنة، وأنفها ووجنتيها وشفتيها؛ كُل ما فيها زاد رقة وجاذبية وكأنهم يتأهبون جميعًا للقاء احبتهم مثلها تمامًا، فبرزوا بأبهى صورهم التي لم تعهدهم بها من قبل ..
ارتفعت دقات باب غرفتها بقوة ولم تمض لحظات حتى فُتح وظهرت من ورائه والدتها وصديقتها منار اللتان دلفا إليها يسبقهن أصوات الزغاريد التي تصدر منهُن والتي توقفت فور أن وقعت أعينهُن عليها، فتسمرت المرأتين بِلا حراك وكأنهُن أمام حورية من حوريات الجنة، بل ملكة الحوريات بلباسها الفضي المُزخرف اللامع ذو الذيل الطويل وذلك التاج الأنيق الصغير المُرصع الذى يعلو رأسها والذى يُكمله عُقد مصقول زين جيدها يتماشى مع نفس التصميم الرقيق للتاج وكأنهم إحدى مجوهرات العائلة الملكية التي تتزين به الملكات والأميرات في حفلات زفافهُن ..