_ عملت إيه ؟
أجابته على الفور بعد أن اغرورقت مقلتيها بالدمعات من فرط المفاجأة :
_ أنت جبتلي فستان فرح أنا ويارا .. أيوة دول فساتين فرح أنا شايفة ديل الفساتين من تحت .. وكمان جبتلي بنات البيوتي سنتر ليا هنا لحد البيت ….
لم يستطع مصطفى التمادِ في إنكاره لأكثر من ذلك، وخرج صوته حنونًا رقيقًا وهو يقول :
_ أنا قولتلك إنك لازم تكوني ملكة النهاردة وكُله يخدمك ..
أجابته بكلمات مُتقطعة وهى لازالت مُتحجرة بمكانها :
_ أنت .. أنت عملت كُل ده .. إزاى وامتى وعرفت .. عرفت منين مقاسى ..
أجابها بتنهيدة حارة أذابتها على الفور :
_ أنا حافظ كُل سنتي فيكى أكتر منك .. وعارفك أكتر ماانتي عارفة نفسك ..
ثُم ما لبث أن أضاف بجدية :
_ بس بردو عملت حسابي وفى حد معاهم هيبقى موجود عشان لو في أي حاجة محتاجة تتظبط، عاوزك النهاردة تسيبي نفسك خالص وتستمتعي باليوم ..
صمت هو لبضع لحظات قبل أن يستطرد بحرارة مُكملًا ما بدأه :
_ عاوز كل حاجة النهاردة تبسطك لأن اليوم ده مش هننساه عمرنا كله .. ده يوم فرحنا أنا وإنتي ..
غادرت الدمعات مقلتي العروس تأثرًا بينما انفرجت شفتاها عن ابتسامة واسعة وتلفظت بما حدثها به فؤادها في ذلك الوقت قائلة بصدق :
_ مصطفى أنا بحبك .. بحبك أوى .. ومعرفش إزاى كنت عايشة من غيرك كل ده، وليه مقابلتكش من زمان .. ياريتني عرفتك أول ما فتحت عيني على الدُنيا ..
أجابها بتمهل وبكلمات هادئة أخفت كثيرًا مما يعتمل صدره من تلهف واشتياق وصبابة فقال برزانة :
_ كُل شيء بآوانه ياحبيبتى .. كُل شيء بآوانه ياشمس مصطفى بس …
يتبع….