اتسعت عيناه بتفاجؤ وتوقفت الكلمات داخل حنجرته عندما وقعت عدستيه عليها، ازداد غضبه من جرأتها ومجيئها إلى منزله بتلك الوقاحة وكأنها لم تكتف بتعكير صفو يومه بالأمس، ومن جديد خرج صوته غاضبًا بعدما ازداد احمرار وجهه وطل الشرار من مقلتيه مُتسائلًا بصوت أقرب إلى الهمس المكتوم :
_ إنتى إيه اللي جابك هِنا ؟
تجاهلت سؤاله باستخفاف واضح قبل أن تتحرك قدماها إلى داخل المنزل دون إذن صاحبه الذى تنحى جانبًا مُحاولًا استيعاب ما تقوم بفعله بينما هي تجولت بنظرها في أرجاء المنزل قائلة بابتسامة وهى لازالت تقف على بُعد خطوات من الباب :
_ لا بس بيتك حلو …
دفع مصطفى باب منزله بإحدى قدميه ليُغلقه بعصبية قبل أن يقول آمرًا دون أن يتحرك إليها :
_ إنتى رايحة فين أقفى هنا كلميني زي ما بكلمك ..
ثُم أضاف بازدراء عاقداً ذراعيه أمام مُقدمة صدره :
_ إيه اللي جابك يا آلاء ؟
التفتت إليه بأعين تتقد شرارًا قبل أن تقول بتهكم :
_ دلوقتي بقيت آلاء مش إمبارح كنت لولو ولا كُنت بتلطف الجو بس عشان الفضايح ..
حاول هو التماسك إلى أقصى درجة مُجيبًا بنبرة جاهد لإخراجها هادئة :
_ عاوزة إيه ..
التمعت عيناها ببريق وحشى مُجيبة بانفعال :