رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

حقًا هي لم تجد مُبرر لتلك الغصة بداخلها والتي انتابتها فور سماعها لحروف اسمه تتردد على مسامعها يوم زفافها، وكأنها تفاجئت باختبائه وانزواءه بإحدى الأركان المُهملة داخلها وهى التي اعتقدت ذات ليلة أنها نجحت في التخلص منه نهائيًا وطوت صفحته بنجاح…
لكن ماذا حل بها الآن ! ما بال تفكيرها انصب بأكمله عليه في ذلك الوقت عقب تيقنها معرفته لخبر زفافها !

close

 

هل تُشفق عليه لمواجهته ذلك الأمر للمرة الثانية؟ تُرى ما حاله؟ وبماذا يُفكر؟
مهلًا .. هذا يُفسر انقطاع تردده على منزلهم طوال الفترة الماضية بعكس ما اعتاد من قبل، وبعكس ما توقعت هي وكأنها كانت تتمن رؤيته ولو مرة واحدة قبل إقدامها على فعلتها ..

 

شعرت شمس بالأسى يتسرب إليها وتطلعت إلى انعكاس وجهها في المرآة فوقعت عدستاها على عينينها اللتين امتلأتا حُزنًا بشكل جلى واضح، إلا إنها سُرعان ما نفضت عنها ذلك التفكير مُتمتمة بداخلها أن أمرُه لم يَعُد يُعنيها في شيء، فهي وحدها لها مُطلق الحرية في اختيار شريك حياتها والذى تراه مُناسبًا لها، لذا هزت رأسها بقوة كي تُزيح عنها تلك الأفكار المتناقضة بداخله وتوجهت لابنتها حتى تبدأ في تصفيف شُعيراتها، ورغمًا عن ذلك استمر عقلها بالتفكير دون انقطاع حتى ارتفع رنين هاتفها الموضوع أمامها، فانتبهت لحالها وابتسمت فور رؤيتها لهوية المُتصل والذى أجابته على الفور قائلة بعتاب واضح :

 

_ أوعى تقول إنك لسة صاحي دلوقتي .. الساعة داخلة على اتنين ..
آتاها صوته خافتًا دافئًا يُكلله غمامات النوم وهو يقول بتثاؤب :
_ طب مفيش صباح الخير ياحبيبي الأول ..

 

اتسعت ابتسامتها بعد أن قامت بوضع الهاتف ما بين أُذنها وكِتفها لانشغال يديها بتصفيف شعر الصغيرة وقالت بلهجة مرحة :
_ ماشي ياسيدى صباح الخير أقصد مساء الخير..
أجابها مُعترضًا :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top