_ خدي راحتك يابنتى هِنا بردو بيتها ومتضغطيش على جوزك من أولها ..
تحدثت شمس بسرعة مُدافعة :
_ لا بالعكس مصطفى عاوزها ترّوح معانا النهاردة بعد كتب الكتاب بس ماما قالتلي خليها بعد يومين ..
هز الأب رأسه مُتفهمًا وهو يقول :
_ أمك معاها حق وبعدين لازم البنت تتعود عليه الأول بالتدريج مش خبط لزق تلاقيها في بيته ..
هزت شمس كتفيها وكأنها تُعلن عن قلة حيلتها قبل أن تقول :
_ ما أنت عارف يابابا الأسبوعين من وقت ماقريتوا الفتحة جريوا بسرعة ومكنش في وقت خالص إنهم يقربوا من بعض، وأنا حتى مشوفتهوش إلا الكام مرة اللي جه فيهم هِنا ونزلنا نشترى حاجات للبيت ..
هز محمود رأسه مُتفهمًا وهو يقول :
_ بصراحة الراجل عداه العيب .. إدانا مفتاح شقته وقالنا أعملوا اللي عاوزينه فيها ومرضيش يغرمنا جنيه واحد في أي حاجة للبيت .. حتى هدومك انتي ويارا أصر إنه هو اللي يجيبها …
شعرت شمس بالفخر يتخللها من اختيارها فقالت بتهلل :
_ مصطفى كويس يابابا متقلقش منه ..
إلا أن والدها قال بتعقل :
_ أنا مش قلقان يابنتي بس عاوزك تفهمي إن مفيش حد كامل .. مصطفى آه بيحبك وعنده ذوق وكريم عكس طليقك في كل حاجة .. بس بعد الجواز أكيد هتكتشفي عيوب مش ظهرالك دلوقتي .. عشان كده لازم تبقي عاقلة وتتقبلي عيوبه زي ماحبيتي صفاته الكويسة ..
ظهرت علامات القلق على وجه شمس إلا إنها سُرعان ما حاولت إخفائها قائلة بابتسامة مُطمأنة وكأنها تُطمأن نفسها :
_ أكيد يابابا إن شاء الله ..
لكن صوت أبيها القلق ارتفع بتساؤله الذى عكر صفو سعادتها تلك المرة مُتسائلًا :
_ قوليلي طليقك عارف إن النهاردة فرحك ولا لأ ؟