رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

اعتاد أبيها التطيب بها فملأ شذاها أركان المكان، وهُنا بجانب الفراش اختلط ذلك الشذى بروائح بعض الأدوية الخاصة بأمراض أبويها المُزمنة، فخلقا رائحة مُميزة ارتبطت لديها بالإحساس بالأمان والدفيء ..
بعد عدة لحظات التقطت أُذناها صوت همهمة والدها بعبارات التسبيح فعلمت بانتهائه من الصلاة وسارعت إليه تُساعده على الوقوف وسارت برفقته إلى فراشه وقبل أن يعتليه توقف لطبع قُبلة حانية أعلى جبهتها بينما لسانه لم ينقطع عن التسبيح، وبعد عدة ثوان ابتسم قائلًا :

close

 

_ مبروك ياشمس ..
رمقته الابنة بنظرة طويلة تأملت بها شعره الأشيب المُتصل بلحيته القصيرة البيضاء، وتجعيدات وجهه المُتعَب المُجهد والتي شهدت هي تتابع ظهروهم أولًا بأول، وعينيه منكسرتي الأجفان المُمتلئتين بالحُب والحنان والممزوجتين على غير عادتهما بالحُزن والأسى لرحيلها، فقالت بابتسامة مُلتاعة :

 

_ الله يبارك فيك يابابا ..
مسح محمود على رأسها عدة مرات قائلًا :
_ ربنا يبارك فيكى انتي يابنتى ..

 

 

عم الصمت الحزين لبضع لحظات، حيثُ جلسا كلًا منهما أعلى الفراش قبل أن يتساءل الأب باهتمام :
_ يارا هتروح معاكي النهاردة ولا كمان كام يوم ..
أجابت شمس بتردد يشوبه الخجل :

 

_ لا يابابا يومين إن شاء الله وآجى أخدها ..
علق محمود رافعًا عنها الحرج :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top