_ ماانتي عارفة ياماما بهدلة الكوافيرات وصحابي بقى مفيش غير منار وهى محتاسة بعيالها مش هينفع تسيبهم ولو جم هيقلبوا البيت وهيضيعوا تعبك كله، هي هتيجي قبل كتب الكتاب بحاجة بسيطة ..
ثُم تغيرت لهجتها قليلًا وهى تقول بحزن :
_ والفستان بقى لازمته ايه ما أنا لبسته قبل كدة وعملت فرح وأديكي شوفتي النتيجة ..
لم تجد الاُم سوى الدعاء ردًا على كلمات ابنتها قبل أن تصمت إلا إنها ما لبثت أن استدركت قائلة برجاء :
_ طب روحي أقعدي مع أبوكي شوية بقى قبل ماتبدأي تجهزي انتي ويارا وتنشغلي ..
هزت شمس رأسها عدة مرات قبل أن تُقبل رأس والدتها وتحتضنها من جديد لكن بقوة أكبر من سابقتها قائلة :
_ من غير ماتقولي .. وعاوزة أقعد معاكي انتي كمان قبل ماأمشي ..
ثُم أضافت بكلمات مُتقطعة ملؤها الحُزن :
_ انتوا مش عارفين هتوحشونى إزاى ..
في تلك المرة انفلتت دمعات الأُم الصادقة وهى بداخل أحضان ابنتها قائلة من صميم قلبها :
_ ربنا يهنيكي ياحبيبتى إحنا كُل اللي عاوزينه سعادتك انتي وبنتك ..
كانت تجلس على أطراف فِراشُه في انتظار انتهاؤه من صلاة الظهر والتي اعتاد أداؤها في نفس البقعة داخل غُرفته، وفى خلال تلك الدقائق أشبعت عينيها بالنظر إلى كُل شبر من حولها وملأت رئتيها برائحة المِسك التي