رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

رتفعت الدقات برفق وتناغم على باب حمام العروس الذى غابت بداخله أكثر من ساعة كاملة مُستمتعة بذكرياتها التي تدفقت على عقلها المُسترخ وكأنها بداخل حُلم جميل قطعه عليها صوت والدتها الجهور قائلة :

close

 

_ يلا يابنتى بقى بنتك عاوزه تدخل الحمام ..
أفاقت شمس من ارتخائها وأجابت مُسرعة وهى تهم بالوقوف :
_ حاضر حاضر أنا طالعة أهو ..

 

وماهي إلا دقائق حتى كانت العروس ترتدى الروب الأبيض الخاص بها وتُغطى شعيراتها المبُتلة بمنشفتها الصغيرة البيضاء قبل أن تفتح باب حمامها بهدوء لتستقبلها زغاريد والدتها المُتتابعة والتي ما إن رأتها حتى شرعت فيها ثُم تلتها بعدة رقوات سرية تمتمت بها، بينما الصغيرة احتضنتها قائلة :
_ الله شكلك حلو أوي النهاردة ياماما ..

 

انحنت شمس وقبلت ابنتها بحنان قبل أن تقول بحماس :
_ يلا بسرعة خدى الشاور بتاعك وجري على الأوضة عشان أعملك شعرك ..
صفقت الطفلة بكلتا يديها فرحًا قبل أن تتوجه إلى الداخل بسرعة بينما الجدة كانت لازالت تقف بمكانها قائلة بسعادة واضحة وهى تتأمل بشرة ابنتها الصافية وملامحها التي ازدادت ملاحة كأي عروس قائلة :

 

_ بسم الله ما شاء الله عليكى ربنا يحرسك من العين يابنتي …
قبلت شمس والدتها بحُب قائلة :
_ ويخليكي ليا ياماما ..
ضمت الأُم ابنتها إليها وكأنها تستمد منها بعض القوة حتى لا تغلبها دمعاتها وقالت مُحاولة الهرب من احساسها ذلك :

 

_ بقولك إيه متشغليش بالك انتي بيارا أنا هعملها كل حاجة ناقصاها .. شوفي اللي وراكي الأول ..
إلا أن الأولى ربتت على ظهر والدتها قائلة بامتنان :
_ أنا خلاص وضبت كل حاجة من إمبارح مش ناقص غير إني أعمل شعرى والمكياج وبعد كده ألبس الفستان والطرحة ..

 

ابتلعت الأُم لُعابها بقوة ومسحت وجهها بسرعة قبل أن تقول بصوتٍ عالٍ نسبيًا تّخفى به ضعفها وحُزنها :
_ يابنتي مش كنتي روحتي للكوافير كدة ولا جبتي أصحابك تهيصوا مع بعض شوية بدل متطلعي سوكيتي .. مش كفاية مش هتلبسي فستان فرح ولا في فرح من أصله يادوب عازمين قرايبنا ..

ابتسمت شمس بهدوء قائلة بتعقل وكأنها هي من اختارت ذلك الوضع :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top