_ أكيد حضرتك والدة شمس مع إن ميبانش عليكي خالص ..
لم تُصدق شمس ما رأته في تلك اللحظة، فلقد تحول عبوس والدتها إلى ابتسامة واسعة خجلة، ووجها الغاضب المُتحفز سيطر عليه الارتباك وهى تقول بصوت خفيض لكنه مازال يُسيطر عليه الجمود :
_ أهلًا يابنى نورتنا .. اتفضل أقعد واقف ليه ..
أجابها مازحًا وهو لايزال واقفًا :
_ يشرفني طبعًا تكوني أمي بس حضرتك أصغر من كدة بكتير .. وأنا هعتبرك أختي الكبيرة .. مش عاوز أقول إني أنا اللي أخوكي الكبير عشان متحسبيش إني بجامل ..
صدرت ضحكة مُتفاجئة من بين شفتي الأُم بعد أن اصطبغ وجهها باللون الأحمر وكأنها هي العروس لتقول بارتباك :
_ مش للدرجادي يعنى ..
رأت شمس والدتها تتقدم للجلوس جوار أبيها بوجه مُبتهج، فابتسمت بإعجاب مُتزايد وهى ترى عريسها يجلس هو الآخر بطريقة أنيقة، وشعرت بقلبها يخفق بشدة له فهو قادر على قلب الموازين لصالحه في ثوان بلباقته ولُطف كلماته ورقة عباراته ..
كان مصطفى هو أول من تحدث عقب جلوسهم فقال بطلاقة :
_ الحقيقة أنا كُنت جاي النهاردة أطلب إيد شمس … بس بعد مااتشرفت بمعرفتكوا فأنا بلوم نفسى وبلومها إنها معرفتنيش عليكوا من زمان ..