لم تُجبه هي بل اخفضت رأسها خجلًا بينما الأُم أردفت موضحة :
_ جايبالنا عريس .. قال إيه كاتب ..
تساءل بعدم فهم :
_ عريس إيه ده .. مين هو ؟
كادت مجيدة أن تندفع بثرثرتها الساخرة لولا أن نطقت شمس مُدافعة لتقول برجاء وكأنها تستغيث به من ظُلم والدتها :
_ والله يابابا هو شخص محترم وكويس ممكن تقعد معاه وتشوفه الأول ..
تساءل محمود بقلق وفضول أب يرغب في الاطمئنان على ابنته :
_ عنده كام سنة ده يابنتى وعرفتيه منين ؟
أجابته بأدب :
_ ٤٨ سنة يابابا وعرفته من …
غطى على كلماتها صوت شهقة عالية خرجت من بين شفتي الأُم التي لازالت تعتلى فراشها لتقول بصدمة :
_ يالهوي كمان داخل على الخمسين إنتى اتجننتى، من قله الرجالة هتاخدي واحد قد أبوكى
نظر إليها محمود قائلًا بمرح لتخفيف حدة الموقف بين الأُم والابنة :
_ قد أبوها إيه بس ياأُم شمس بتقولك ٤٨ وأبوها معدى الستين ..
مجيدة بعدم اقتناع :