توقفت الأُم قليلًا عن الكلام وكأنها قد انتبهت إلى شيء فتسائلت بحذر :
_ ولا تكونيش مش ناوية تاخدي بنتك معاكي ؟
أجابت شمس بهلع مُدافعة :
_ لا طبعًا أنا لا يمكن أبعد عن بنتي ..
ثُم أضافت مُوضحة بتلعثم :
_ وبعدين وبعدين هو أصلًا أكيد معاه فلوس تعيّشنا كويس وعامل حسابه .. هو مش لسة عيل صغير يعنى ..
استطردت الأُم في أسألتها الصريحة غير عابئة بتبرم الأبنة فتسائلت بصورة مُباشرة ممتلئة بالسخرية والاستخفاف :
_ طيب وهيجيب أهله معاه ولا هو مش عيل صغير بردو عشان يجيبهم؟ وأهله عارفين إنك مُطلقة ومعاكي بنت ؟
صمتت شمس لبُرهة تُفكر في تساؤلات والدتها قبل أن تُجيب بشك وكأنها لم تُفكر في تلك النقاط من قبل :
_ أنا بصراحة معرفش حاجة عن أهله ..
قالت مجيده باستفزاز مُتعمد :
_ اُمال تعرفي عنه إيه؟ هو أي حد كده هتجيبهولنا من الشارع وتقولي تتجوزيه وإحنا نوافق من غير مانعرفله أصل ولا فصل ..