قالت جُملتها الأخيرة وفى خلال ثوان كانت قد اختفت بداخل الغُرفة تاركة الأب من ورائها وقد أحمر وجهه غضبًا حيثُ أراد الاندفاع خلفها للحصول على إجابات
لتساؤلاته إلا أن الأُم منعته من ذلك قائلة :
_ وحياة حبيبك النبي يامحمود تسيبها دلوقتي …
خرجت زفراته الحارة من بين شفتيه بقوة قائلًا وهو يُحاول السيطرة على غضبه :
_ عليه أفضل الصلاة والسلام ..
ثُم ما لبث أن أضاف بصوتٍ عال تعمد وصوله إلى مسامع ابنته :
_ يعنى عاجبك عمايل بنتك دي مش المفروض تكون عقلت بعد اللي حصلها ..
ربتت الأُم على إحدى كتفيه برفق قائلة :
_ أهدى بس كده ياأخويا .. يعنى كان إيه اللي حصلها هي يعنى أول ولا آخر واحدة تتطلق .. ده كله مكتوب ..
تخلى صوته عن حدته رغمًا عن استمرار علو طبقته قائلًا :
_ لا مش أول واحدة بس متنساش إنها عندها بنت يامجيدة المفروض تراعيها وتخلى بالها منها أكتر من كدة ..
ابتسمت زوجته بعطف مُعلقة :
_ معلش أنت عارف اللي مرت بيه .. الطلاق ده مكنش بالساهل ..