رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

كسلاسل من فضة تحت ضوء القمر الساطع؛ وذلك من خلال النافذة الزُجاجية الواسعة القريبة من طاولته التي دائمًا ما يقع اختياره لها لابتعادها عن صخب الضجيج وجلبة الزحام، حتى يتمكن من تصفية ذهنه وتجميع أفكاره واتخاذ قرارت مصيرية بالنسبة إليه ..

close

ارتشف بضع رشفات من قهوته المُفضلة التي فقدت الكثير من حرارتها إثر انشغاله بالتفكير في ذلك العرض المُغرى الذى قدمته إليه (لينا) والذى يصعب عليه رفضه رغمًا عن التضحيات التي سيقوم بها في سبيله ..

 

 

وفى هذه اللحظة تذكر تلك الغائبة التي لازال هاتفها مُغلق حتى الآن على غير عادتها، فتملكه القلق عليها ولم يستطع مُقاومة رغبته في الوصول إليها بأي شكل من الأشكال، فلقد اعتاد على تواجدها الشبه يومي بداخل حياته، حتى إنه كان من النادر أن يحل الليل عليه ذات يوم دون أن يستمع إلى نبرات صوتها الرقيق وضحكتها الطفولية، أما الآن فهو يشعر بتشوش أفكاره ويعجز عن التفكير كما اعتاد، وكأنها كانت تَبُث داخله ذلك الاحساس الذي لازمه الفترة الأخيرة بالاطمئنان والسكينة ..

 

 

زفر باختناق وتململ في جلسته للمرة الرابعة قبل أن يشرُع في التدخين بتوتر واضطراب، غير عابئًا بذلك الكم من رُفات السجائر التي ملأت المنفضة من أمامه، وبعد عدة دقائق كان قد انتهى من سيجارته وبدأ في البحث عن اُخرى إلا إنه أدرك في النهاية نفاذها منه، فألقى علبة سجائره البيضاء اللامعة أعلى الطاولة أمامه بعُنف وكأنه يُخرج جميع ما بداخله من توتر واضطراب على كيانها الضعيف الذى لاحول له ولا قوة ..

 

 

وفى تلك اللحظة ومض هاتفه برسالة واردة مُبرمجة ردت له سكينته من جديد وفتحت له أبواب الطمأنينة التي افتقدها، ولم ينتظر قراءة ما تبقى من تلك الرسالة بل سارع بمهاتفة شمسه على الفور والتي قامت بفتح هاتفها أخيرًا ..

لكنها وعلى غير عادتها.. لمُ تُجبه !

رغم اتصاله العديد من المرات المُتتالية إلا إنها لم تُجبه !

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top