هزت شمس رأسها نافية دون أن تنطق، فأكملت الأُم مُؤكدة :
_ ولا عُمره هيعملها .. رخصتي نفسك ورخصتينا ..
عقب جملتها الأخيرة تركت رأسها من يدها وكأنها تُلقيها بعيدًا عنها مُكملة بتوعد :
_ قسمًا عظمًا لو مااتقدملك رسمي في خلال أسبوع واحد بس لأقول لأبوكى وساعتها هتتجوزى أسامة ورجلك فوق رقبتك .. بقى عاوزه تمشى على حل شعرك وداخلة خارجة على حِس الشُغل وإحنا مختومين على قفانا .. رامية بنتك ورايحة تجريلي ورا مؤلفين وممثلين ياخسارة تعبى فيكى أنا وأبوكى، ده احنا لو كُنا بنأكلك حرام مكنتيش عملتي كده …
وكأنها تذكرت فجأة فتسائلت :
_ وياترى عارف إنك مُطلقة ومعاكي بنت ولا لا ..
شمس بصوت خافت وهى تنظر أرضًا :
_ آه عارف ..
ألقت مجيدة جسدها المكتنز على أقرب مقعد وهى تلهث بعدما أبت قدماها على حملها فقالت بضعف وهى تُربت على صدرها عدة مرات براحتها علها تُهدأ دقات قلبها المُتسارعة :
_ ياخيبتك يامجيدة في تربية بنتك .. بقى يارب البنت الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا تكسر نفسى كدة ..
ثُم أضافت مُولولة مُنوحة :
_ ولسة لما أبوكى يعرف .. قال بيقولي بنتك بتروح فين أقوله بتفك على نفسها .. يقولي اتأخرت ليه أقوله بنتي متربية، يقولي خايف على البنت حد ياكل بعقلها حلاوة أقوله أبداااا دي الملايكة في السما وبنتي على