_ شايفاني دقة عصافير ياحيلة أُمك .. انطقي يابت متجننيش حصل إيه بينكوا .. بتقولوا كلام حب في نص الليل ..
هزت شمس رأسها نافية بذعر :
_ والله العظيم ما حصل حاجة خالص ولا قولنا حاجة ..
لكنها ما لبثت أن أضافت بخفوت بعدما أحست باستعداد والدتها للهجوم عليها من جديد :
_ أنا آه بحبه بس مقلتلوش حاجة ..
وضعت مجيدة كفها أعلى فمها لتمنع شهقتها من الخروج قبل أن تضغط على أسنانها مُتسائلة :
_ وهو ؟
أجابتها شمس دون تفكير :
_ مش عارفة مقاليش إنه بيحبني ..
خرجت ضحكة ساخرة من بين شفتي الأُم قبل أن تنقض على ابنتها بخطوة واحدة وتُمسك رأسها براحتها بقوة قائلة بغضب :
_ طبعًا ويقول ليه .. ماإنتى واحدة واقعة ومُطلقة يعنى جاياله على الجاهز .. يدبس نفسه هو ليه ..
ثُم أضافت بتأنيب :
_ ما انتي لو كنتي لامة نفسك زي أي بنت متربية كان بقالك قيمة وسعر إنما انتي مقرطسانا ومقضياها مُكالمات ومقابلات والله أعلم إيه تانى ..
انهمرت دمعات شمس في الحال من كلمات والدتها القاسية والتي أصابت جزء كبير من الحقيقة بينما الأُم استطردت مُستنبطة :
_ وطبعًا عُمره ما فاتحك في موضوع الجواز ..