أجابتها الابنة بكلمات مُرتعشة :
_ من زمان ياماما بس والله محدش شافها إلا هو وبعتهاله عشان أعرف رأيه بس ..
أحمر وجه الأُم بحنق من غضبها المكتوم وامسكت ذراع ابنتها بقوة لتستحثها على الاسترسال قائلة وهى تُلقى بالهاتف أرضًا :
_ ها وبعدين كملي كنتوا بتعملوا إيه لما تتقابلوا وبتتقابلوا فين ..
امتلأت ملامح شمس بالألم، وعضت على شفتها السُفلى بقوة كي لا تفضح أوجاعها، ورغم ذلك أجابت على تساؤل الأُم مدافعة عن نفسها :
_ في أماكن عامة والله ياماما وكُنا بنتكلم بس ولما عجبته الرواية صمم إنه ينشرها عنده ..
صمتت الابنة فزادت الأُم من الضغط على ذراعها حتى قالت الأولى بكلمات كاد أن يتخللها البُكاء :
_ بس والله هي دي كل الحكاية مفيش حاجه تانى ..
حاولت مجيدة ضبط أعصابها إلى أقصى درجة كي لا تجذب ابنتها من شُعيراتها، فقالت بلهجة مُزدرية :
_ ومُكالمات نص الليل دي بردو عشان الرواية والقلبين اللي انتي رزعاهم جمب اسمه دول بتوع الرواية ..
لمُ تُجبها شمس فأضافت هي بصوت واضح تخلى عن خفوته :
_ أنطقي بدل ما أجيبك من شعرك واقول لأبوكى، في إيه بينك وبينه ..
بعد كثير من المُحاولات نجحت شمس في الإفلات من قبضة يدها وابتعدت عنها عدة خطوات قائلة :
_ ياماما والله مفيش حاجة ..
إلا أن مجيدة عاودت الاقتراب منها من جديد قائلة :