أجابته غامزة :
_ طب مش تعرف الأول أنا عاوزة انهى رواية !
زوى مصطفى ما بين حاجبيه بتساؤل دون أن ينطق، فأجابته هي على الفور وتلك الابتسامة المُنتصرة تُزين شفتيها ..
يتبع….
-١٤- الانهيار
((قسمًا عظمًا لو مااتقدملك رسمي في خلال أسبوع واحد بس لأقول لأبوكي وساعتها هتتجوزى أسامة ورجلك فوق رقبتك، بقى عاوزه تمشى على حل شعرك وداخلة خارجة على حِس الشُغل وإحنا مختومين على
قفانا، رامية بنتك ورايحة تجريلي ورا مؤلفين وممثلين ياخسارة تعبي فيكي أنا وأبوكي، ده احنا لو كُنا بنأكلك حرام مكنتيش عملتي كده))
زاد انهمار دموع شمس وهى تسترجع كلمات والدتها السابقة، فهي لم تدرِ ما أصابها بالأمس عندما دلفت الأُم إلى الغُرفة أثناء مُحادثتها لمصطفى، وكأنما أصابها الشلل أو إحدى الأمراض العصبية، بل وكأنها قد قُيدت في مكانها بسلاسل حديدية فلم تقدر على الحِراك أو الحديث في نفس الوقت الذى تقدمت فيه والدتها إليها بخطوات ثابتة، لقد استمعت لصوت عقلها يأمرها بإغلاق هاتفها إلا إنها لم تستطع حتى تحريك أصابعها لتنفيذ أمره،
حقًا هي لم تعي سر تلك البلاهة التي حلت عليها، ولم تُفِق إلا عندما جذبت والدتها الهاتف من بين يدها ..
لطالما أحست بالخجل من نفسها مُعترفة بتأثير كلماته عليها، لكن ألتلك الدرجة أصبحت ضعيفة هشة أمام بضع كلمات رقيقة طالما اعتبرتها من قبل؛ تجاوز وعمل غير أخلاقي من رجل لا يربطها به أي علاقة، لكنها تُحبه .. نعم هي تعترف بذلك، وهو أيضًا تفضحه عيناه المُعجبتان بها ..
لكن .. لماذا كُل ذلك الاندفاع داخلها للحُب ؟ لماذا لا تقاوم نفسها كعادتها ؟