رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

خرجت نظرة ثاقبة من سوداويتيه بينما طغى على ملامح وجهه الجامدة الجدية والثبات أثناء عبوره الحاجز الأمني للبوابة الالكترونية، وفى تلك اللحظة آتاه اتصال هاتفي منها تُخبره بالصعود إلى الدور الثالث والتوجه رأسًا إلى مكتب نائب المدير التنفيذي للشركة ..

close

 

 

توجه هو إلى حيثُ أخبرته وبعد بضع دقائق كان يقف في بداية ممر طويل يتفرع منه عدة ممرات ثانوية أُخرى، فتملكته الحيرة لبضع لحظات لاختيار الطريق الذى عليه أن يسلكه، ولم يجد من الموظفين من يُساعده فى الوصول إلى مُبتغاه وكأنه بداخل كيان مهجور لا يعمل داخله أحد، لكن لفت انتباهه ذلك الصوت الذكوري الذى يقترب والقادم من إحدى الممرات الثانوية حيثُ اتبعه عدة كلمات مُقتضبة أُنثوية، لكن سُرعان ما ظهر صاحبي الأصوات أمامه على بُعد عدة خطوات منه في الممر الرئيسي، فكان المُتحدث رجل أنيق ذو نظارة طبية يبدو أنه ذو مكانة مرموقة في الشركة تتبعه فتاة في العشرين من عُمرها تُمسك دفتر مُلاحظات تُدون

 

بداخله ما يأمرها به ..

تابع مصطفى سيره ومر إلى جانب ذلك الرجل دون النظر إليه لكنه أوقف الفتاة بأدب يسألها عن وجهته فأرشدته بابتسامة لطيفة قبل أن تعدو للحاق برب عملها ..

اكمل مصطفى طريقه المُعاكس لطريقهما إلى أن وصل إلى المكتب المنشود، وبعد بضع دقائق كان يقف في مُقابلة صاحبة الصوت الأنثوي بعدما اجتاز مكتب السكرتارية الخاصة بها، لتستقبله صاحبة الشعر القرمزي بجسدها الممشوق ووجهها المرسوم بعناية قائلة بغنجها المُعتاد وكأنها تُعلن انتصارها :

 

 

_ مش قولتلك هنتقابل تانى ..

******************************

أصدر مِقعده صوت صرير واضح فور جلوسه أعلاه بتلك العصبية التي ملأت أفعاله، وخرجت زفراته حارقة وكأنه على وشك الانفجار وهو يقول بحنق مكتوم :

_ أهو ده اللي كُنت خايف منه ..

 

 

حاولت رفيقته التخفيف من ضيقه مُعلقة :

_ طيب بس هدي نفسك الموضوع مش مستاهل ..

لكنه ضرب المكتب بقبضته قائلًا بعصبية واضحة :

_ الهانم أبوها فاتحلها الشركة عشان تمثل ..

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top