_ خير ياماما إنتى كويسة ..
تصاعدت ضحكات مجيدة قائلة بمرح :
_ يابت بقولك نيمي بنتك الأول وتعالي نتكلم ..
أومأت شمس برأسها باسمة قبل أن تتوجه إلى غرفتها قائلة :
_ حاضر ياماما ..
لم تمر النصف ساعة إلا وكانت الصغيرة قد غفت داخل أحضان والدتها بعد أن تناولت عشاءها واستمعت إلى إحدى القصص الخيالية التي اعتادت شمس قصها عليها حتى تغفو، إلا إنها تلك الليلة وبخلاف عادتها كانت تسردها عليها بشكل آلي بينما تفكيرها وقلبها مُنشغل بذلك المُتغيب، ومع كل دقيقة تمر لا تستطع فيها الوصول إليه؛ يزداد قلقها عليه وشوقها إليه، وفى النهاية لم تستطع السيطرة على شعورها ذلك وقامت بالاتصال به ..
على غير عادته أجابها على الفور فآتاها صوته الدافئ الحنون قائلًا بعذوبة :
_ ازيك ياشمس ..
طغى العتاب على نبرات صوتها وهى تقول بصوت خفيض :
_ فينك النهاردة يامصطفى ..
أجابها مصطفى مُعتذرًا :
_ سامحيني كُنت مشغول شوية ..
أجابته بدلال مُختلط باللوم :
_ مشغول عنى بردو ! قلقتني عليك ..
خرجت ضحكة قصيرة منه يشوبها المرح وهو يتساءل :
_ قلقتي عليا ولا .. وحشتك ؟
اطرقت برأسها خجلًا مُجيبة :
_ عادى يعنى ..