_ إنتى مين وعاوزة إيه .. مش هكرر سؤالي تاني..
تأففت بشكل واضح قبل أن تقول :
_ عاوزاك في شغل ياسيدي ..
ثُم ما لبثت أن اردفت موضحة :
_ عاوزة أشترى رواية من رواياتك … ده لو معندكش مانع ..
أجابها باقتضاب :
_ دار نشر يعنى، لا للأسف رواياتي كُلها مطبوعة وممضى عقودها خلاص .. معتقدش طلبك عندي ..
إلا أن صوتها آتاه واثقًا مُحملًا بكثير من الدلال وهى تقول :
_ لا لا أنت فهمتني غلط .. أنا مش دار نشر أنا شركه إنتاج وعاوزة اشترى رواية من رواياتك أعملها فيلم ..
في تلك اللحظة انتفض هو من استرخاؤه وأجابها بصوت حاول إخراجه مُتريثًا هادئًا رغمًا عن اضطرابه :
_ تقصدي أنهى رواية !
لم تتخل هي عن نبرة الدلال في كلماتها فقالت بغنج واضح :
_ طب مش نتقابل الأول عشان نعرف نتكلم براحتنا ..
صمت مصطفى لبضع ثوان مُستجمعًا أفكاره قبل أن يتساءل بشك:
_ أقدر اعرف اسم الشركة ؟
إلا أنها راوغته مُجيبة :
_ نتقابل الأول وهفهمك على كُل حاجة .. ولا أنت خايف تقابلني ؟
أقرنت جُملتها الاخيرة بضحكة رنانة نجحت في إظهار علامات الازدراء على وجهه قبل أن يقول بعد تفكير :
_ تقدري تبعتيلي عنوان الشركة وأنا هشوف جدول مواعيدي وأحدد معاد مناسب وابلغك بيه ..