رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

ب

close

داخل ذلك المنزل المُنمق الحديث وخاصةً هذا الحيز الواسع الذى يَغلُب عليه مجموعة لونية تميزت بها المنازل التُركية الهادئة في الآونة الأخيرة، هكذا كان الحال في غرفة المعيشة تلك ذات الحوائط البيضاء، والأثاث فاتح اللون ووحدات الديكور الصغيرة بألوان الباستيل المُختلفة، ثُبتت رفوف مكتبة بيضاء اللون على الحائط من ورائها فبدت للرائي ككيان واحد متكامل ميزه في المُنتصف شاشة رفيعة متوسطة الحجم، وأعلى تلك الرفوف

 

ظهرت جوانب العديد من الكُتب القديم منها والحديث، بالعربية وبلغات أُخرى، سُلطت عليها إضاءات بيضاء اللون جعلت من السهل تمييزها ومعرفة محتواها ..

وفى المُقابل على بُعد بعض الأمتار منها، وأعلى الأريكة الوثيرة، تمدد هو بجسده مُسترخيًا كعادته في هذه الساعة من اليوم، فألقى برأسه إلى الوراء وأخذ ينفث دخان سيجارته من فمه المزموم بهدوء فخرجت كحلقات دائرية مُختلفة الأحجام سُرعان ما اندمجت و اختفت في الهواء بينما صاحبها تأملها بشرود مُفكرًا، في نفس اللحظة التي اِرتفع فيها رنين هاتفه فقاطع تفكيره، تناوله من جواره وأجاب دون أن ينظر إلى هوية المُتصل

 

الذى ارتفع صوته الأنثوي مُتسائلًا :
_ مصطفى !
زوى هو ما بين حاجبيه باستغراب بعد أن أعاد النظر إلى الشاشة لاستطلاع هوية المُتصل والذى لم يكن سوى رقمًا غير مُسجل فتساءل بجدية :

 

_ أيوة يافندم .. مين معايا ؟
أجابته بدلال :
_ مُعجبة ..
نظر إلى الرقم من جديد قبل أن يتساءل باقتضاب :

 

_ حضرتك عاوزة مين ؟
ارتفعت ضحكاتها بصخب مُجيبة :
_ عاوزاك أنت .. مش مصطفى بردو؟
آتاها صوته هادئًا وقورًا وهو يقول :

 

 

_ للأسف هو شكل حضرتك عاوزة حد تانى فأنا مُضطر أقفل السكة .. بعد إذنك يافندم ..
لكنها اسرعت قائلة بصوت رقيق يملأه الدلال :
_ استني بس ميبقاش خُلقك ضيق .. أنا عاوزاك أنت .. مصطفى أبو حجر ..

ابتسم هو بهدوء قبل أن ينفث دخان سيجارته من جديد قائلًا بتحفُظ مُتصنع :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top