رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

ثقتها بصِقل موهبتها فبدأت التفكير في مستقبلها ككاتبة خاصة بعد أن أخبرها مصطفى العديد من المرات برغبة أكثر من دار نشر في طباعة روايتها، فتحمست بشدة لكنها في النهاية رضخت لنُصحه لها بالتريث قليلًا حتى يأتي العرض الأفضل للجميع ..

close

 

وكعادتها لم تُجادله، فهي تقتنع بكُل كلمة تصدر منه دون تفكير، كيف لا وهو مثلها الأعلى وأيقونة سلامها الذى ساعدها على اكتشاف ذاتها بل ووضعها على بداية طريق النجاح ..
من الغريب أنها لم تشعر بالضيق أو الغيرة ولو لمرة واحدة عند قراءتها لكلمات المديح والإطراء تُوجه إليه بدلًا منها من قارئي روايتها، وكأنها تُهديه نجاحها بل وتشعر بالفخر بأن أسلوبها مُقارب إليه حتى أن القُراء لم يستطيعوا التمييز بين كتاباتهما..

 

 

أما عن أسامة فقد عَلِم بل وتيقن من وجود آخر دون أن تنطق هي أو حتى تُحاول إخباره، بل يكفى ابتسامتها ووجهها المُشرق ولمعه عينيها التي انتظر كثيرًا أن تبرق لأجله من جديد لكن يبدو أن آخر سبقه وأعاد إليها الحياة، ففي كُل مرة يتوجه فيها إلى منزل والديها على أمل لُقياها ومُحادثتها تتهرب منه وتنزلق من بين أصابعه بنعومة كالماء الجاري الذي يصعب التحكم به أو السيطرة عليه، لذا قرر في النهاية التوقف عن ذلك العبث والالتفات إلى عمله، خاصة بعد أن أصبح شريك بنسبة كبيرة في إحدى شركات الإنتاج الحديثة والتي نالت مكانة مرموقة سريعًا في الوسط الفني، لذا زادت مسؤولياته ومشاغله التي انخرط فيها بكُل وجدانه مُحاولًا

 

 

تناسي فشله في الحصول عليها للمرة الثانية، إلا أن وجهها المُنير وابتسامتها البشوشة لم يُفارقا خياله ولو لحظة، حتى في عالم أحلامه الصغير ..

أما ذلك المتحذلق السمج زوجها السابق، لقد انشغل بزواجه الجديد وتناسى أمر ابنته طوال شهرين كاملين مما ساهم في استقرار حالة شمس النفسية وشعورها بالارتياح والطمأنينة لتواجد إبنتها بداخل أحضانها دون خوف أو قلق ..

 

حقيقةً ليس هُناك أجمل من الاحساس بذاتك وقد تبدلت إلى طائر رشيق تحرر قلبه وجسده من القيود التي تُكبله فأصبح بإمكانه التحليق بعيدًا أينما شاء ومتى أراد، خاصة بعد أن أزاح القدر عن كاهلك بعضًا من تلك الحمول التي ألقاها عليك منذ سنوات ..

******************************

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top