فركت شمس كفيها بضيق قبل أن تقول مؤنبة :
_ أسامة إحنا مش قفلنا الموضوع ده ..
أجابها بكلمات جادة حاول إخفاء لوعته بداخلها قائلًا :
_ شمس أنا مش قادر أسيبك تضيعي من إيدى تانى كفاية أوى السنين اللي فاتت دي كلها ..
خرجت عن هدوئها قائلة بعصبية واضحة :
_ وهو مين السبب مش أنت !
أجاب بلهفة صادقة مُوضحًا :
_ طيب وأنا بعترف إني كُنت غلطان .. كفاية كده وخلينا نلحق الباقي من عُمرنا مع بعض
أجابته بترفع وكبرياء دون أن تنظر إليه وكأنها قد حسمت أمرها :
_ مبقاش ينفع خلاص ..
تجاهل أسامة صوت عقله المُذكر بكرامته التي تُبعثر، وأصر على إكمال حديثه قائلًا :
_ أنا مُستعد لأى حاجة ترضيكي ..
إلا أنها أجابته بلهجة قاطعة لاتقبل النِقاش :
_ اللي يرضيني إنك تشيل الموضوع ده من دماغك خالص ..
زفر أسامة بنفاذ صبر قبل أن يقول بحذر بعد أن داعب قلبه ذلك الهاجس :
_ إزاى إنتي قدرتي تشيليه من دماغك ! هو .. هو في حد تاني في حياتك ؟