ظهرت علامات الغيرة على وجه شمس والتي لاحظها أسامة على الفور إلا إنها حاولت ضبط أعصابها وإخفاء ما بها قائلة بابتسامة زائفة لابنتها :
_ طيب ياحبيبتي أدخلي إنتى دلوقتي …
تابع أسامة الطفلة حتى اختفت عن أنظاره ثم وجه كلماته إلى شمس مُتسائلًا بهمس :
_ هو ماجد أتجوز ؟
هزت رأسها دون التفوه بكلمة فتساءل من جديد قائلًا :
_ وهو كل السنين دي متجوزش بعد ماأتطلقتوا !
أجابته دون اهتمام :
_ لا أتجوز وطلق ودى التالتة ..
خرجت ضحكة صغير من بين شفتيه مُعلقًا :
_ الظاهر إن العيب فيه ..
رمقته بنظرة طويلة قبل أن تتساءل مُحذرة :
_ وأنت كان عندك شك في كدة !
أجابها على الفور قائلًا بعدما اتجه بجسده إليها :
_ لا طبعًا .. وهو لو كان بيفكر دقيقة واحدة كان طلقك .. للأسف مقدرش النعمة اللي كانت بيد إيديه ..
ثُم أضاف بكلمات مُتنهدة هامسة :
_ بتمني إن النعمة دي تكون من نصيبي في يوم من الأيام ..