رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

وقبل أن تعترض هي ابتسم مصطفى إليها مُطمئنًا وهو يقول :

close

_ ممكن تستنيني هنا عشر دقايق بس .

هزت رأسها موافقة دون أن تسأله عن السبب وراء ذلك، ورأته وهو يبتعد فتنفست الصعداء وأخذت تلهث بقوة وكأنها كانت تعدو لآلاف الأميال، حاولت تنظيم أنفاسها واستجماع قوتها قبل قدومه، بينما هو بدوره لم يتأخر وقبل مرور الوقت الذى حدده كان يقترب منها حاملًا دُمية بنصف طوله تقريبًا، والتي ما إن رأتها شمس حتى ابتسمت بسعادة وإعجاب مُقررة إعطاء الإذن إلى تلك الفراشة للاقتراب من نور اللهب كما تشاء والاستمتاع

 

بدفيء وهجه مهما كلفها الأمر ..

ملأ غُرفتها شذى عِطره الذى التصق بالدُمية التي كان يحتضنها من قبل، والتي احتلت مكانها الآن أعلى فِراش الصغيرة، وبجوارها جلست شمس تتأملها بابتسامة واسعة وهى لازالت ترتدى ثيابها سارحة بخيالها إلى لقائها به اليوم ..

لكنها افاقت من ذكرياتها على طرقات خفيفة تعلو باب منزلها، بالكاد استطاعت سماعها فنظرت في ساعة هاتفها التي تجاوزت الخامسة وخمنت وصول ابنتها، لذا غطت الدُمية بغطاء الفراش استعدادًا لمُفاجأة الصغيرة،

 

ثم ركضت إلى الخارج بحماس وفتحت ذلك المزلاج بسرعة والابتسامة تُزين وجهها قائلة وهى تضغط على المقبض الفضي :

_ وحشتينى ياقلب ماما ..

وجهت نظراتها إلى الأسفل بشكل تلقائي حيثُ مستوى طول ابنتها، إلا إنها لم تُلاقِ سوى ساقى رجل مُتأنق، فمررت عدستيها عليه إلى أن تلاقت أعينهما بصمت، وبدأت ابتسامتها في التلاشي رويدًا رويدًا..

لم تدرِ ما عليها قوله وكأنها فقدت النُطق أو تناست حروف الهجاء، فقال هو بابتسامة :

 

 

_ مش هتقوليلي اتفضل ..

ازاحت جسدها مُتقهقرة إلى الوراء سامحة له بالتقدم قائلة بثبات :

_ أتفضل في الصالون .. ثانية واحدة أصحيلك بابا ..

إلا إنه توقف في المُنتصف مانعًا إياها من إغلاق الباب قائلًا برقة :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top