_ في آيس كريم واقع على ..
انتبهت لحالها فأخرجت منديلها الورقي مُتسائلة :
_ فين ؟
أشار بعينيه الى شفتيها العُليا قائلًا :
_ هِنا ..
امتدت أصابعه إلى وجهها فارتجفت هي ارتجافة صغيرة وكأنها تُرفرف كالفراشة بكُل ما فيها من ضعف ورقة، وأحست بانجذابها إليه تمامًا كتلك الحشرة الصغيرة التي تقترب من نور اللهب بعد أن أغراها بدفئه وتوهجُه غير عابئة لإمكانية احتراقها في أي لحظة، لكنها انتبهت في النهاية وابتعدت عنه عدة خطوات مُتقدمة إلى الأمام، إلا إنه اجتازها بخطوة واحده مُسرعة من ساقيه قائلًا :
_ استني بس رايحة فين ؟
أجابته بتوتر وهى تنظر في ساعة هاتفها :
_ اتأخرت لازم امشي ..
شعر مصطفى باضطرابها فقال برجاء :
_ بس ملحقناش نتكلم ..
لم تستطع هي النظر أو الالتفات إليه فقالت دون أن تتوقف :
_ معلش بعدين لازم أروح قبل يارا ..
امتدت يد مصطفى إليها، فامسكها من ذراعها بلُطف بعدما فشل في ايقافها بكلماته قائلًا :
_ استني بس طيب .. ممكن تقفى اقولك حاجة ..