تساءل باستغراب :
_ إزاى مفيش مش قولتي إنك قلقانة على بنتك عشان هتقضي اليوم مع باباها ..
ارتفع صوتها بعد أن فهمت ما يرمي إليه فعلقت بخيبة :
_ آه أنت قصدك على اللي قولتهولك الصبح
اجابها غامزًا بمرح وقد عَلِم سبب تغيُرها :
_ أُمال قصدي على البنات اللي اِتضايقتي منهم من شوية ..
ظهر الاضطراب على وجهها لتقول مُحاولة الدفاع عن نفسها :
_ لا طبعًا بنات إيه اللي اتضايق منهم دول شوية عيال ..
أجابها مؤكدًا على كلماتها :
_ فعلًا عيال ..
تطلعت إليه بغضب واضح ورفعت إحدى حاجبيها باستنكار قائلة :
_ مادام عيال كنت بتبصلهم وتضحكلهم ليه ..
رفع مصطفى حاجبيه بدهشة نافيًا :
_ أناااا !! لا طبعًا محصلش ..
اغضبها سخريته وانكاره للأمر، بالإضافة إلى افتضاح أمرها بسذاجتها تلك مما زاد من النار المُستعرة بداخلها والتي نضحت على وجنتيها، فلم تجد شيء ببرودة ذلك الذى تحمله بين يديها فتناولته بشراهة عله يُطفئ ذلك الحريق الذى انتابها، غير مُكترثة بنظراته المُسلطة عليها طوال الطريق، وماإن انتهت من تناول الآيس كريم إلى آخره، حتى قال هو بنبرة هامسة :