رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

_ موافق جدًا تحبى نتقابل فين وامتى !

أجابته بفرحة طفولية ملأت وجهها :

_ الساعة ٣ قدام ماكدونالدز …

 

 

انتهت المُكالمة وألقى مصطفى هاتفه بإهمال أعلى فراشه بعد أن تمدد بجُزأه السُفلى مُتدثرًا بالغطاء بينما جزعه العلوى استقام مُستندًا على ظهر الفراش، فظهر جزء من قسمات وجهه الجذابة بفعل أشعة الشمس الخافتة التي تخللت فتحات الستائر المُعتمة الداكنة اللون والتي زينت غرفته، وقام بإخراج سيجارة من العلبة المُجاورة لفِراشه وأشعلها بهدوء وثقة قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا ثم ينفثه ببطيء مُفكرًا في ذلك اللقاء ..

شعر بحاله يعود مُراهق في سن الثامنة عشر مِن عُمره مرة أخرى، يقف مُتسكعًا أمام مطعم الوجبات السريعة وهو يرتشف ما تبقى من سيجارته مُستندًا بجِزعُه الطويل على إحدى الحوائط المجاورة للمطعم ..

 

 

في الواقع هو بدا كذلك بالفعل، بهيئته الشبابية تلك، حيثُ أرتدى بِنطال جينز يعلوه كِنزة بيضاء خريفية بينما ألقى بسُترته الجلدية فوق ظهره بلا اهتمام، وثنى إحدى رُكبتيه للخلف ليتكأ بها على ذلك الحائط من ورائه، فترائي للقادم من بعيد كشاب في العشرين من عُمره، خاصةً وهو يُمسك سيجارته بأطراف أصابع يُمناه وبيُسراه يتصفح هاتفه بلا اهتمام ..

وبالقُرب منه تعالت ضحكات بعض الفتيات ووصلت همهمتُهن إليه، فنظر إليهن نظرة خاطفة استبين منها أعمارهُن التي لم تتجاوز الثامنة عشر، وبعد الكثير من الدقائق لاحظ اقتراب إحداُهن منه وتعمُدها لإلقاء ما بيدها

 

من كُتب مدرسية أمامه قبل أن تنحني لالتقاطها من جديد عله يساعدها في ذلك، لكنه أثار حنقها بتجاهله وغروره بعد أن نظر إليها بطرف عينيه قبل أن يُعاود تصفح هاتفه من جديد باستخفاف، فتلك المواقف المُعتادة هو من يصيغها ويضعها في قالب رومانسي بداخل رواياته ..

ارتفعت ضحكات صديقاتها من جديد قبل أن يتوجهن جميعهُن إلى الداخل عقب إلقائهن نظرة طويلة مُتفحصة عليه تأملن بها كُل سنتيمترًا به واستنبطوا من شُعيراته البيضاء في مقدمة وجوانب رأسه أنه يكبُرهن بأكثر

 

من عشرين عامًا فزادهم ذلك انبهارًا به وبوسامته الغير مألوفة لمن يمتلكون عدد سنوات عُمره ..

وبعد عدة دقائق انشغل هو فيهم بالعبث بهاتفه، شعر مصطفى بذلك الجسد يقف أمامه بثبات فتطلع إلى صاحبته وهو يرتشف آخر نفس من سيجارته الثانية، أرتفع بصره إليها وضيق عينيه أثناء نظره إليها بإعجاب دون أن يتحرك من مكانه قيد اُنملة أو ينبس ببنت شفة، مما أشعرها بالخجل من حملقته بها بهذا الشكل فقالت بخفوت بينما ابتسامتها ترتعش فوق شفتيها :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top